طالب أ/ محمد أنور السادات ” رئيس حزب الإصلاح والتنمية ” قيادات وأعضاء جبهة الإنقاذ بمراجعة موقفهم من مقاطعة الإنتخابات البرلمانية القادمة بعد تلويحهم بترجيح المقاطعة وعدم المشاركة بإعتبار أن ذلك سيؤدى إلى بقاء الإخوان ورموزهم لسنوات طويلة قادمة ، ولن يفقدهم شرعيتهم . بل سيمكنهم أكثر من الإستحواذ على مفاصل الدولة وتنفيذ سياساتهم كما يشاءون فى إطار من الشرعية والقانون.
وأشار السادات إلى أن تجربة مقاطعة مجلس الشورى لم تفيد ولكنها بالعكس ساعدت على تمرير قوانين كثيرة كان يمكن التصدى لها وعرقلة تمريرها على الأقل حتى يتم إنتخاب مجلس نواب تؤول له سلطة التشريع ، والآن مجلس الشورى مستمر وقطار التشريع يمضى برغم إمتناعنا ويقين الكل ببطلانه ، كما أن إنسحابنا من الجمعية التأسيسية للدستورلم يعطل عملها وتم إقرارالدستورنتفق أو نختلف عليه ، وهذا يستدعى منا كمعارضة توحيد الجهود والإعداد لمعركة إنتخابية قوية يتم فيها إسقاط الإخوان بالصندوق مع وجود كل الضمانات الكافية لنزاهة الإنتخابات.
وأكد السادات ضرورة أن تلتقى جبهة الإنقاذ وتيارات المعارضة ككل مع أعضاء نادى القضاة وتحفيزهم على أهمية المشاركة فى الإشراف على العملية الإنتخابية ، لأنه على الأقل إن لم نستطع كمعارضىة أن نغير فلابد وآلا نكون بمقاطعتنا عنصرا مساعدا للنظام فى تمرير سياساته الخاطئة. كما يجب علينا آلا ننسى حق الناخبين خصوصا من لهم إحتياجات ومظالم تحتم وجود من يمثلوهم فى البرلمان كى يساعدوهم فى تلبية مطالبهم وحل مشاكلهم.