كشفت مصادر مطلعة أن اللقاء الذى انتهى بين ممثلى حزب النور وجبهة الإنقاذ شهد طرح مبادرة من حزب النور تضمنت إطلاق سراح القيادات السياسية المؤيدة للرئيس المعزول، وعدم فض اعتصامات الرئيس المعزول بالقوة، ومنح فرصة لتحركات يقوم بها الحزب مع عدد من القيادات الإسلامية لإنهاء الاعتصامات السلمية.
كان لقاء قد جمع كلا من يونس مخيون والمهندس جلال مرة ممثلان عن حزب النور فى الاجتماع، بينما يمثل جبهة الإنقاذ عمرو موسى والسيد البدوى وسفير نور ومحمد سامى، بينما يشارك محمد أنور السادات ممثلا عن حزب الإصلاح والتنمية بمقر حزب الوفد مساء الاثنين لبحث المخارج من الأزمة الحالية.
وأشارت المصادر إلى أن مبادرة النور تضمنت عدم وضع دستور جديد للبلاد والاكتفاء بإجراء تعديلات على المواد الخلافية فى دستور 2012.
وأكدت المصادر، أن قيادات الجبهة شددوا على التزامهم بخارطة الطريق وترحيبهم بكافة المبادرات التى تطرح على أساسها، إلا أنهم أبدوا معارضتهم فى الوقت نفسه لمبادرتى الشيخ محمد حسان ومحمد سليم العوا نظرا لتضمنهما مخالفات لخارطة الطريق.
وأشارت المصادر إلى أن قيادات جبهة الإنقاذ شددوا على ضرورة إجراء المصالحة لكن فى ظل محاكمة عادلة لكل قيادات التيار الإسلامى الذين تورطوا فى التحريض على العنف.
وأبدوا فى الوقت ذاته موافقتهم على عدم فض الاعتصام بالقوة مقابل أن يسلم القيادات المطلوبة على ذمة قضايا التحريض على العنف بتسليم أنفسهم.
وأوضحت المصادر أن أبرز نقاط الاتفاق بين الطرفين هى عدم وضع دستور جديد والاكتفاء بتعديل المواد الخلافية.
عمرو موسى زعيم حزب المؤتمر أكد فى تصريحات لـ”اليوم السابع” أن الاجتماع يناقش الأزمة الحالية وكيفية الخروج منها وطرح مبادرة لفض اعتصامى رابعة والنهضة وإنهاء حالة الفوضى الحالية.
من جانبه أكد يونس مخيون رئيس حزب النور السلفى، أثناء خروجه من الاجتماع الذى جمع بين قيادات الحزب وقيادات الإنقاذ بمقر حزب الوفد، أن الحضور تناقشوا حول وجهات النظر المختلفة فيما يتعلق بالأزمة الحالية وإيجاد مخرج لها.
وأضاف مخيون فى تصريحات لـ”اليوم السابع” أن الجميع تعهدوا بتحمل مسئولياتهم تجاه المشهد الحالى والعمل على إيجاد حل سياسى.
وأكد أن هناك اتفاقا على الاتصال بكافة القوى السياسية الموجود بما فيهم الإخوان من أجل الجلوس على مائدة المفاوضات وإيجاد حل سياسى وأرضية مشتركة.
وأشار إلى أن حزب النور طرح مبادرة الدكتور سليم العوا كأرضية يبنى عليها حلول للخروج من الأزمة.
بدوره أكد أحمد فوزى القيادى فى حزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، أن لقاء الإنقاذ بحزب النور الذى انتهى منذ قليل بحزب الوفد كان إيجابيا وحمل الكثير من المكاشفات التى كانت تغيب عن الطرفين.
وأضاف فوزى أن الطرفين اتفقا على تحمل مسئولياتهم السياسية والاجتماعية تجاه الأزمة التى تشهدها الساحة السياسية المصرية.
وأكد أن حزب النور طرح أفكار تتعلق بالحوار مع معتصمى رابعة العدوية والنهضة وإرسال خطاب طمأنة ومبادرة للحل والتعهد بعدم ملاحقتهم حال فض الاعتصام.
فيما كشف المهندس جلال مرة القيادى بحزب النور أن الحضور فى اجتماع الحزب بجبهة الإنقاذ اتفقا على إيجاد أرضية مشتركة يتفق عليها جميع القوى السياسية، بما فيهم جماعة الإخوان المسلمين، للخروج من المأزق الحالى، مشددا على أنهم اتفقا على عدم تكرار ما فعله النظام السابق من إقصاء لقوى المجتمع.
وأكد مرة أن هناك اتصالا بعدد من قادة جماعة الإخوان المسلمين، من أجل الجلوس على مائدة الحوار، بحد أقصى الجلسة القادمة للحوار التى متوقعا أن تجمع كافة الأحزاب والقوى السياسية.
بدوره قال محمد أنور السادات:”إن القوى السياسية اتفقت على إيجاد حل سياسى وتحمل مسئوليتها الوطنية وعدم الزج بالجيش والشرطة فى استخدام الحلول الأمنية.
وأضاف السادات فى تصريحات خاصة لـ”اليوم السابع” أن النور والإنقاذ اتفقا على توسيع دائرة الحوار والتشاور مع القوى السياسية لإيجاد حل عاجل للأزمة فى إطار سيادة القانون.