16مايو

الدستور

نورا الغزالى، هاجر حمدي

الحكم على المعزول “محمد مرسي” بالسجن لمدة 20 عامًا، في القضية المعروفة إعلاميًا بـ”أحداث الاتحادية” الشهر الماضي، لم تكن سوى البداية لمجموعة من الأحكام في انتظاره.

وقضت محكمة جنايات القاهرة اليوم، بإحالة أوراق المعزول وعدد من قادة الجماعة الإرهابية إلى المفتي في قضية “اقتحام السجون”، وأرجات الحكم عليه في قضية “التخابر” إلى 2 يونيو المقبل.

القرار الذي رحب به خبراء الشأن السياسي والحزبي، واعتبروه شفاء لغليل الصدور وثأرًا للشهداء، والدعاوى التحريضية لأنصار الجماعة اعتراضًا على الحكم ستكون محدودة دون أي فاعلية تذكر.

أكد شهاب وجيه، المتحدث باسم المصريين الأحرار، أن الحكم ليس له أي جانب سياسي، والقضاء استند إلى الأدلة والأوراق في حكمه، وسيكون رد فعل محدود من قبل الجماعة.

وقال: إن “جماعة الإخوان ستنزل إلى الميادين بأعداد ضئيلة، والدعوات لبعض الفعاليات في الشارع؛ اعتراضًا على الحكم، لن يغير من الواقع شيء”، مضيفًا: “إن الشعب حكم سياسيًا على “مرسي” وجماعته خلال ثورة 30 يونيو، في أكبر حشد جماهيري لعزله”.

واعتبر عاطف مغاوري، عضو حزب التجمع، أن إحالة أوراق المنتمين للجماعات الإرهابية إلى مفتي الجمهورية، رسالة إلي المشككين بأنهم معتقلين وليسوا متهمين في قضايا ضد صالح الوطن.

وطالب الجميع بعدم الإنصات لأي تعليقات وتدخلات من الخارج على أحكام القضا؛، لأن في ذلك إنقاصًا من سلطة القضاء، والرئيس عبد الفتاح السيسي، أكد عدم التدخل في أعمال القضاء.

واستنكر دعوة نجل مرسي بالتحريض في الميادين ضد قرار المحكمة، مشيرًا إلى أن الدعوة للعنف ليس جديد على جماعة الإخوان وأنصارها، بالرغم من تقلص أعدادهم وفشلهم وانكشاف مخططاتهم أمام المواطنين.

وقال محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، “إن المصريين في انتظار تنفيذ قرار المحكمة يوم 2 يونيو، بعد عرض أوراق المتهمين على مفتي الجمهورية”، لافتًا إلى أن قرار الإعدام تأكيدًا على الجرائم التي نسبت إليهم من التخابر و اقتحام السجون، وكان لابد من حكم رادع ليكونوا عبرة لمن يعتبر”.

وأوضح أن أي دعوة للحشد من جانب الإرهابية لن تفيد، فلم يعد للجماعة وتنظيمها أي دعم أو ظهير شعبي بعد الزلات التي تتوالى عليهم، بالتالي لم يعودوا مؤثرين عمليًا، كما أن الدعوات التحريضية لن تؤثر على قرار المحكمة.

وأشار قدري أبو حسين، رئيس حزب مصر بلدي، إلى أن الحكم بإحالة أوراق 106 متهمين للمفتي؛ لاستفتاء الرأي الشرعي في قضية اقتحام السجون، يشفي صدره، قائلاً: “اقتحامهم للسجون بمثابة اقتحام للكبرياء المصري، وإهدار فاجر لعزة الحكومة المصرية”.

ورأى ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل، أن قرار المحكمة ثأر لدماء الشهداء، قائلاً: “الحكم عين الحقيقية، والقاضي يحكم بما لديه من أوراق ومستندات، والمحرضين على نزول الميادين؛ اعتراضًا على الحكم يضعهم تحت طائلة القانون”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

This field is required.

This field is required.