كتب : هبة أمين
قال محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، إن الأحزاب مقصرة فى حق البلد، مؤكداً أن تحسن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية فى مصر يوجب على الأحزاب أن تكون داعمة للدولة بإعداد تقارير ودراسات من خلال المتخصصين لديها لوضع رؤية واضحة عن الأزمات التى يعيشها البلد.
■ كيف تقرأ ملفات الفساد فى الدولة وما دور مؤسسة الرئاسة فى القضاء عليها على ضوء لقائكم مع الرئيس السيسى؟
– هناك جهود تبذلها الدولة للقضاء على الثغرات فى القوانين وتعديل البنية التشريعية، وأعتقد أن ذلك هو الحل للقضاء على أى شكل من أشكال الفساد المستشرى.
كذلك يجب على الحكومة مراجعة تقارير الجهاز المركزى للمحاسبات لمحاسبة كل من ساهم فى إهدار المال العام.
الرئيس لم يتحدث مع الأحزاب بشكل تفصيلى عن الفساد، ولكن استمع إلى ملاحظاتنا عن الفساد الموجود بالجهاز الإدارى للدولة.
■ الرئيس طالب الأحزاب بمساندة الدولة، كيف ترى شكل هذه المساندة مستقبلاً؟
– الأحزاب لا بد أن تكون حاضرة فى مجالات التوعية وتنمية مهارات الشباب فى الجامعات والقرى، وخلق حالة مجتمعية مع أهل سيناء والبدو والمشاركات التنموية هناك، ويجب على الأحزاب أن تقدم رؤيتها بشأن معالجة القضايا الاقتصادية والمالية فى المجتمع، هذا دورنا أن تكون لدينا رؤى ودراسات ونقدمها للدولة.
ويجب أن نعترف أن الأحزاب مقصرة ويجب أن تنشط أكثر من ذلك وتوجد وتتفاعل مع الشارع والمواطنين.
■ وكيف كانت رؤية الأحزاب بشأن ارتفاع الأسعار وتحسين دخل المواطن المصرى؟
– «السيسى» أكد أنه مع احترامه لثورة 30 يونيو، إلا أن الثورات دائماً لها آثار جانبية تتعلق بالسلوك والأخلاق والجشع، ومواجهة ذلك يجب أن يكون بالقانون والمشاركة الشعبية والأحزاب وتنشيط جمعيات حماية المستهلكين، فضلاً عن ضرورة أن يكون للنقابات دور فى مواجهة الفساد لتحسين الوضع الاقتصادى، كذلك وجود مجلس نيابى منتخب والمجالس المحلية الشعبية، ما يساهم بشكل كبير فى حل الأزمات الموجودة.
■ هل ما زالت لديكم تخوفات بشأن عدم إجراء انتخابات مجلس النواب مع نهاية هذا العام رغم وعد الرئيس بالانتهاء من الاستحقاق الثالث قريباً؟
– بالطبع، نحن فى انتظار انتهاء مجلس الدولة من مراجعة قوانين الانتخابات حتى تُرسل للجنة العليا للانتخابات لتحديد الجدول الزمنى، ولدينا حالة من الترقب والقلق كأحزاب من عدم إجراء الانتخابات البرلمانية، وننتظر نتائج الاجتماع مع الرئيس على أرض الواقع والانتهاء من القوانين خلال أسبوعين. والرئيس أكد حرص الدولة على إجراء الانتخابات ولكن الطعون هى التى تسببت فى التأجيل، وأنه حريص مثل الأحزاب على وجود برلمان يشاركه الحكم فى أقرب فرصة.