دعا أ/ محمد أنور السادات ” رئيس حزب الإصلاح والتنمية ” الرئيس / عبد الفتاح السيسى إلى تبنى مبادرة يسبق بها الجميع ونثبت بها للعالم أن مصر قلب العالم العربى والراعى الأول لمصالح العالم الإسلامى ويشهد التاريخ أنه لا توجد صداقات دائمة ولا عداوات دائمة ولذا فإن إزالة التوتر والإحتقان ما بين إيران ودول المنطقة بشكل عام والسعودية بشكل خاص ليس ضربا من الخيال وليس بالسيناريو المستحيل خاصة في ظل التداعيات الخطيرة المتصاعدة والصراع القائم حاليا ما بين البلدين . فهل يستشرف الرئيس السيسى المستقبل بمبادرة تاريخية لإزالة التوتر ما بين الدولتين؟
أكد السادات أن عودة العلاقات لطبيعتها مابين السعودية وإيران يعد صعبا إلا أنه ليس مستحيلا والأجواء الحالية تجعل هذا الملف مطروحا بقوة فقد كان مجرد التفكيرفيه لدى البعض بمثابة جنون سياسى فإن الوضع الحالى يعد بيئة مناسبة لفتح الملف ومناقشة الأهداف والشروط والضمانات والتنازلات.
قال السادات لا يمكن لملف المصالحة السعودية الإيرانية أن يدور في فراغ ولكنه بحاجة إلى تمهيد وجرأة ورؤية تعتمد على تحديد دقيق للمطالب وإجراءات إبداء حسن النية ووقف الخطاب الطائفي ووجود وسطاء دوليين ضامنين وإعلان ورقة مبادئ تتضمن إلتزامات مكتوبة وقناعة تامة بوجود مصالح وتحديات وأخطار واحدة في المنطقة وواقع يجب الاستفادة منه تعميق المصالح والتعاون بين البلدين ومواجهة المخاطر المشتركة. فهل يتحرك السيسى لهذا الأمر ويحقق إنجازا مصريا وسبقا عربيا فريدا يحفظه له العالم والتاريخ؟