22يوليو

سياسيون: الزيارات رسالة قوية بأن مصر الطرف الإقليمى الأهم فى المنطقة

الدستور

سماح عاشور

تتوالى الجهود للوصول إلى حل سريع للأزمة الفلسطينية ووقف العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، حيث تتزامن زيارة بان كى مون الأمين العام للأمم المتحدة وجون كيرى وزير الخارجية الأمريكى، مع الزيارة التي يقوم بها حالياً ممثل الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري، وذلك فى إطار التشاور المشترك حول تطورات الأوضاع فى الأراضي الفلسطينية وسبل وقف نزيف الدم الفلسطينى والحيلولة دون مزيد من التصعيد ووقف فورى لإطلاق النار فى إطار المبادرة المصرية التى تحظى بدعم عربى ودولى واسعين.

وشهدت مصر خلال الأيام القلية القادمة، عددا من الزيارات الدولية من جانب وزيرى خارجية كل من فرنسا وإيطاليا، وأيضا نائب وزير الخارجية اليابانى، الذين أكدوا جميعهم دعمهم للمبادرة المصرية، وأكد عدد من السياسيين أن هذه الزيارات تعكس الإدراك الدولى لمدى تأثير الدور المصرى ودعم جهودها لوقف نزيف الدم الفلسطينى.

قال محمود العلايلى، القيادي بحزب المصريين الأحرار، إن الزيارات تقدم رسالة قوية بأن مصر الطرف الإقليمى الأهم فى المنطقة والمؤثر فى القرارات، بعيداً عن محاولات أية دولة أخرى تحاول أن تجعل لنفسها دورًا مصطنعًا.

وأضاف حل الأزمة الفلسطينية متوقف على استراتيجية كل من حماس وإسرائيل، فمن الصعب التنبؤ بنتيجة الزيارات نظرا لاختلاف الأهداف بين حماس والكيان الإسرائيلي.

ورأى عبد الغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، أن هذه الزيارات تقع فى إطار الوصول إلى اتفاق لنهاية العداون على غزة، باعتبار أن مصر دولة إقليمية لها دور رئيسى فى أية مفاوضات لوقف إطلاق النار وإنهاء حالة الحرب على غزة، ولكن الأمر متوقف على استعداد حماس لذلك.

وأشار إلى أن المشاورات تتعلق بإمكانية تعديل المبادرة المصرية، والتشاور حول الدور القطرى التركى فى المفاوضات، موضحا أن وجه الخلاف بين حماس والمبادرة المصرية يتمثل فى أن حماس ترغب فى أن يشمل الاتفاق من البداية إنهاء الحصار على القطاع وإطلاق سراح الأسرى الذين تم القبض عليهم مرة أخرى فى صفقة الأسير الإسرائيلى جلعاد شاليط، ومصر ترى ضرورة وقف النار ثم التفاوض.

وأكد أن الجهود المبذولة لوقف العدوان تدرك أن قطر لا قيمة لها فى المنطقة مقابل الدور المحورى لمصر فى التحرك لإيقاف العدوان.

واعتبر إيهاب الخولى، مؤسس التيار الديمقراطى، أن زيارة كيرى وبان كى مون، تأتى تقديرا للقيادة السياسية الموجودة، واعترافا بدور مصر فى المنطقة، التى تعد أساس أية ترتيبات فبدونها لا يمكن أن يتم الوصول إلى اتفاق نهائى لوقف نزيف الدم الفلسطينى، فمصر دولة فعالة فى المنطقة والجميع يدري أنها الدولة العربية الوحيدة التى تمتلك قوات مسلحة قوية ومعروفة.

وأشار إلى أن الزيارة رسالة قوية لقطر وتركيا ولكل من يحاول أن يزحزح الدور المصرى، موضحا أن من الطبيعى أن تبحث قطر لنفسها عن دور فى مواجهة مصر بظهير تركى، لأن الدور المصرى هو الأقوى، فمصر تملك التاريخ والشهداء والمعابر، وبالتالى الدولة الأكبر فى المنطقة.

وأكد فى النهاية سوف يرضخ الجميع للمبادرة المصرية الخاصة بوقف الصراع الحالى، وإن كانت حماس تأخذ درعًا لدورها السياسى بظهير قطرى.

وقال محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، إن الجميع يسابق الزمن للتوصل إلى حل وسط يرضى جميع الأطراف لوقف الحرب والخسائر الكبيرة التى تحدث فى غزة، بمعنى أن حماس يدعمها فى وجهة نظرها قطر وتركيا وإيران، ولابد أن يكون هناك نوع من التغيير فى بعض بنود المبادرة المصرية ليتم قبولها، لذا فهناك تكثيف للمساعى لمحاولة تقريب وجهات النظر لإنهاء حالة الدمار.

وأوضح أن مصر من منطلق الحرص على الشعب الفلسطينى لن تمانع فى أية تعديلات تكون من شأنها مساعدة الجانب الفلسطينى ولا يترتب عليها أي أضرار بالأمن القومى المصرى، مشيرا إلى أن مصر الجار المباشر للطرفين ومن واقع مواقفها التاريخية لا يصلح أن يكون طرف آخر صاحب القرار فى التأثير فيما يحدث الآن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

This field is required.

This field is required.