السادات يطالب الرئيس بإجراءات عاجلة تمحو الأثر السياسى والنفسى لأحكام قضية القرن

وجه أ/ محمد أنور السادات ” رئيس حزب الإصلاح والتنمية ” رسالة إلى رئيس الجمهورية جاء فيها:- بعد مناداتى وكثيرين غيرى بإحترام أحكام القضاء الصادرة فى محاكمة مبارك ورموز نظامه ورغم تحفظنا وصدمتنا من الحكم إلا أن رسالتنا للأجيال القادمة تظل تؤكد على إحترام القضاء وتأسيس دولة العدل والقانون . ويبقى الأثر السياسى والنفسى لأحكام قضية القرن يؤثر على كثير من المصريين الغاضبين وهو ما يجب أن نجتهد لئلا يستفحل أو يتعاظم هذا الشعور وهذا هو مقصدى. ولذا أدعو رئيس الجمهورية إلى :-

•  سرعة الإنتهاء من الإنتخابات البرلمانية فى أقرب وقت وأيضا تعديلات التشريعات والقوانين التى تضمن المسئولية السياسية لأى مسئول وتؤكد على محاسبته إذا أخطأ طبقا لمواد الدستور الجديد
• سرعة إقرار قانون مفوضية العدالة الإنتقالية من أجل كشف حقيقة ما حدث منذ ثورة ينايروالمصالحة مع جميع المصريين بكل إنتماءاتهم وتقديم التعويضات اللازمةلأسر الشهداء والمصابين.
• أن يقوم الإعلام بخلق مناخ مناسب للم شمل المصريين والتوقف عن دعوات الكراهية وبث الفرقة وشق الصف بين المصريين بمختلف إتجاهاتهم سواء كانت إسلامية أو غير إسلامية.
• يبتعد الرئيس بمسافة مناسبة عن كل رموز الحزب الوطنى ممن تقلدوا مناصب هامة وكان لهم تأثير فيما عانيناه من فساد سواء كانوا سياسيين من أصحاب الحظوة والنفوذ أو رجال أعمال أو إعلاميين وعدم منحهم فرصة لأن يحتلوا مناصب رفيعة أو يكونوا من المقربين منه منعا لإستفزاز المصريين وإثارة مشاعرهم.
•  يتخذ الرئيس إجراءات وقرارات فورية نحو الإفراج عن كل من هو محبوس بغير حق أو بتهم واهية والتوقف عن إتهام ومطاردة جمعيات العمل الأهلى مادامت ملتزمة بالقانون والقواعد الدولية.
• مراجعة الإجراءات والقرارات التى أدت إلى الغضب والغليان من الطلبة والأساتذة بالجامعات المصرية وحولتها إلى ساحة من العنف والفوضى وفتح حوار مباشر مع الشباب لدعمهم وتمكينهم بدلا من حالة الإحباط واليأس التى وصلوا إليها.

وأخيرا دعا السادات الرئيس إلى أن يتحرك سريعا حتى لا تزداد الأمورتدهورا ينعكس على شعبيته ويؤدى إلى إبتعاد كثير من مؤيديه عنه وذلك حرصا منا على نجاحه الذى يمثل نجاح لكل المصريين.