ريهام جمال-سماح عاشور
رحب سياسيون بالتشكيل الوزاري الجديد برئاسة المهندس إبراهيم محلب، الذي ضم 34 حقيبة وزارية منها 13 حقيبة يشغلها عدد من الوجوه الجديدة، مؤكدين أن “العبرة ليست بالأسماء وإنما بالخطوات التي تتم على أرض الواقع وكيفية التعامل مع الأزمات والمشكلات”.
محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، يرى أن التشكيل الوزاري “جيد”، لكن العبرة، وحسب قوله، ليست فى الأسماء لكن بالخطوات التى تتم على أرض الواقع وكيفية التعامل مع المشكلات والأزمات، مشيرًا إلى أن الوجوه في الحكومة الجديدة مستقلة ومحايدة وهو المطلوب فى حكومة منوط بها إدارة الانتخابات البرلمانية بجانب دورها فى حل المشكلات الاقتصادية.
وأضاف ان الوزارات التى تم استحداثها مطلوبة فموضوع التنسيق الحضارى لتغيير وجه المحافظات من الناحية الحضارية والمعمارية، أمر هام واضافة جيدة.
وقال شهاب وجيه، المتحدث باسم حزب المصريين الاحرار، ان التشكيل معقول ونتمنى ان يؤدى دوره باجراء الانتخابات البرلمانية، مشيرا الى ان الابقاء على عدد من الوزراء فى الحكومة القديمة قرار يخص محلب وحده باعتباره الاقرب لاداء الوزراء ومن سيحاسب على اداء حكومته.
واوضح ان استحداث وزارة للتعامل مع مشكلة العشوائيات امر ايجابى، لان ازمة العشوائيات اكبر من التعامل معها من خلال أجهزة.
من جانبها، قالت مارجريت عازر، عضو مجلس الشعب السابق، ان التشكيل مرض، والوزراء القائمين على الحقائب الوزارية لديهم خبرة ومعرفة كبيرة فمثلا جابر عصفور والذى تم اختياره وزيرا للثقافة، له رؤية فى تطوير الثقافة وقادر لانه واحد من المثقفين ويعلم المشاكل جيدا، مشيرة إلى أن إلغاء وزارة الاعلام مطلب مهم استجاب له محلب فى حكومته الجديدة.
ورأت ان استمرار عدد من الوزراء معقول خاصة وان الوزارة بصدد التغيير عقب البرلمان، فالابقاء على وزير التعليم العالى يرجع الى انه استطاع ان يتصدى للارهاب ويتمتع برؤية واضحة، ووزارة الرى من اهم الوزارات لاننا بصدد حل مشكة سد النهضة وكيفية توفير موارد المياه، واستمرار وزير الداخلية لانه المنوط به الملف الامنى ويعرف خبايا كثيرة وله خبرة واسعة فى تأمين العملية الانتخابية ما يجعل استمراره مسألة فى غاية الاهمية ونحن مقبلين على الاستحقاق الثالث، وكذلك وزير التربية والتعليم والصناعة.
واضافت ان استحداث وزارة للتطوير الحضارى امر مستجد لكنه تغيير على رؤية الحكومة تجاه مشكلة العشوائيات، مشيرة الى ان الحكومة ادركت انها مشكلة لابد التعامل معها وحلها بشكل سياسى مرض وهو شئ جيد، ولابد من الان وضع حلول والبدء فى حلها، لان وجود وزارة يعنى انها مكلفة بتنفيذ توجهات الدولة ورؤية النظام فى التخلص من مشاكل العشوائيات.
توحيد البنهاوي، امين عام الحزب العربي الديمقراطي الناصري، قال إن الحكومة الجديدة شهدت بعض المفأجآت كالتجديد لوزير الكهرباء والبترول بالرغم من فشلهم في مواجهة أزمتي انقطاع التيار الكهربائي و السولار، والإطاحة بنبيل فهمي، وزير الخارجية، مشيرا الي أن هناك 3 اسباب ادت لتغييره منها، تصريحه بأن العلاقة بين مصر وامريكا ” زواج شرعي” لا يجوز فيه الطلاق”، وتعامله مع المسئولين الافارقة بتعال، وعدم قيامه بتطهير الوزارة من السفراء التابعين لجماعة الإخوان ” الإرهابية”.
واكد ” البنهاوي” أن التغيير في مجمله “جيد” علي اعتبار أن الحكومة الجديدة ستسير الاعمال حتي الاول من نوفمبر علي اقصي تقدير لحين تشكيل برلمان جديد، مطالبا اياها بأن تضع مناهضة العشوائيات والبطالة علي رأس اولوياتها كي يشعر المواطنيين بالإنجاز في ظل اول حكومة للرئيس عبد الفتاح السيسي.
اشارعبد الغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبي الإشتراكي، الي إن كل الوجوه الجديدة بالوزارة خبراء فنيين ومتخصصين في مجالهم وليس لديهم رؤية سياسية، وإن طريقة تشكيل الحكومة الجديدة لم تختلف عن كل الحكومات السابقة التي كانت تعلي من شأن الخبرة الفنية علي حساب الرؤية السياسية، بخلاف ما كان سائدا في ظل الحكومات التي كانت تشكلها الاحزاب والتي جاءت بفؤاد سراج الدين باشا وزير للمالية بالرغم من إنه خريج حقوق .
قال الدكتور عبد الله ناصر، امين عام اتحاد القوي الصوفية، بالرغم من تحفظنا علي بقاء بعض الوزراء إلا إننا نري أن الحكومة في مجملها ” حكومة مقاتلين” ونتمني من الله أن يوفق المهندس إبراهيم محلب ويمكنه من ضبط ادائهم وأن يستكمل المسيرة التي بدأها في الحكومة السابقة بإقتدار.
واكد أن اداء الحكومة الجديدة اليمين الدستورية في الساعات الاولي من صباح اليوم، رسالة “جيدة” تؤكد انهم لن يهدورا الوقت وسيبذلون قصاري جهدهم من اجل تحقيق الإستقرار والنهضة.