حاورته نرمين عبد الظاهر
خرج باستقالة من حزب الجبهة بعد ما فشلت آماله فى تطوير الحزب، وخروجه من دائرة المؤتمرات والندوات التنظيرية، جاءت استقالته مفاجأة للأعضاء، وكان رد فعلها توالى استقالات بعض أعضاء المحافظات، وإلى الآن لم يعلم أحد اتجاه السادات. اليوم السابع التقت محمد أنور السادات لتعرف منه إجابات هذه الأسئلة، وأسئلة أخرى كثيرة تقرأ إجاباتها فى هذا الحوار..
استقلت مؤخرا من الحزب. لماذا فى هذا التوقيت بالذات؟
لقد صبرت كثيرا على ما يحدث فى الحزب، آملا فى أن تحدث أى تغييرات حقيقة على أيدى القيادات الجديدة، ولكن ما حدث هو تحول الحزب إلى مكتب للسفر إلى الخارج، بجانب إقامة مؤتمرات تنظيرية داخل الحزب، بالإضافة إلى الوعد الذى تلقيته من الدكتور يحيى الجمل رئيس الحزب السابق، والذى أكد لى أنه ستحدث تطورات إيجابية حقيقة داخل الحزب، ولكن ما حدث هو عكس ذلك.
البعض يؤكد أن استقالتك جاءت بالاتفاق مع فؤاد حتة الأمين السابق لأمانة القاهرة، والذى قدم استقالته قبلك بعدة أيام؟
ليس لاستقالتى علاقة بأحد، فأنا لم أعرفه إلا من خلال من بعض المساعدين الذين أكدوا لى أنه من أكفأ القيادات داخل الحزب، وله نشاط فعال فى أمانة القاهرة.
استقالتك رافقتها استقالات عديدة من الأعضاء. ما السبب فى ذلك؟
كثير من أعضاء الحزب فى المحافظات كانوا يريدون الاستقالة منذ فترة كبيرة، ولكنى أقنعتهم بالبقاء على أمل التغيير، لذلك بمجرد أن قمت أنا بتقديم الاستقالة، قاموا بذلك كرد فعل طبيعى.
الغزالى يؤكد أن عدد الاستقالات سوف لا تزيد عن 250 استقالة فقط.. فكم هو عدد الأعضاء الذين قدموا استقالتهم بالفعل؟
أؤكد أنه إلى الآن، من قاموا بتقديم استقالتهم لا يقلون عن 750 عضوا من معظم المحافظات، وهناك المئات سيقومون بتقديمها خلال الأيام المقبلة.
الغزالى يتهمك بأنك كنت تريد أن تستولى على الحزب أنت ومن معك؟
أنا لم أرد أبدا أن استولى على الحزب، ولكنه هو الذى يريد أن يستولى على الحزب، والدليل على ذلك استقالات معظم المؤسسين التى توالت فى الفترة الماضية، ولم يبق له فى الحزب سوى أتباعه.
كيف يستولى على الحزب؟
كونه تابع للأمن يجعله يستطيع أن يستولى على الحزب هو ومن معه، ولوجود بعض أقاربه مثل أخيه وابنته. فما فعله بقرار إلغائه لمحاكمة سعد الدين إبراهيم، أكبر دليل على انتمائه الأمنى.
ما الخطة المستقبلية التى تنظمها الآن؟
سأستكمل حملة “لا لبيع غاز مصر” بعد حكم المحكمة بوقف هذه الصفقة، وسوف ننظم مؤتمرا الأسبوع المقبل بنقابة الصحفيين، بالاتفاق مع لجنة الحريات بالنقابة والسفير إبراهيم يسرى وإبراهيم زهران، وبحضور المستشار الخضيرى والدكتور يحيى الجمل، وذلك لمناقشة الآثار المترتبة على الحكم، وعملية الاستشكالات التى تقدم بها بعض المحامين الموظفين بقطاع البترول فى محكمة القاهرة للأمور المستعجلة لوقف تنفيذ الحكم، وهى محكمة غير مختصة بهذا النوع من القضايا. علما بأن المحكمة الإدارية المتخصصة رفضت قبل ذلك انضمام هؤلاء المحامين إليها.
صرحت قبل ذلك بأنك تريد الانضمام إلى الدستور الحر، فلماذا لم تنضم إليه حتى الآن؟
كانت هناك مناقشات ومداولات من أجل النظر فى الانضمام، لكنى فشلت فى إتمام هذا الانضمام.
لماذا؟
لان ما حدث هو رغبة قناوى فى السيطرة الكاملة على الحزب، دون ترك فرصة لتجديد نشاطاته والعمل بشكل فعال، فكان من الصعب أن أنضم إليه.
هل وجدت ما تريده فى حزب آخر؟
لقد تلقيت عروضا من بعض الأحزاب ومن بينهم الوطنى، لكنى قدمت اقتراحا يناقش الآن مع الأعضاء لإنشاء حزب جديد يضم كل الأفكار والاقتراحات التى تجعله حزبا فعالا يطالب بحقوق الشعب ويسانده.
لماذا لم تنضم إلى الوطنى؟
لأننى رفضت الانضمام إليه من البداية، بسبب أنه لا يتفق مع توجهاتى وتفكيرى.
ما خطتك المستقبلية فى الحملة الثانية "لإزالة الألغام وتنمية الصحراء"؟
سننفذ خطة بالتنسيق مع الإدارة المعنية لإزالة الألغام بمشاركة محافظ مرسى مطروح. وسنقوم بإعداد تشريع يقدم إلى الحكومة من خلال مجلس الشعب لتحديد استخدامات الأراضى التى سيتم إزالة الألغام منها، والنائب طلعت السادات هو من سيتولى تقديم التشريع إلى مجلس الشعب بتوقيع أكثر من 20 نائبا، من بينهم النواب محمد العمدة وعمران مجاهد وعلاء عبد المنعم وطارق سباق وصابر عطا.