كتب أحمد مصطفى
تشهد السفارة الأمريكية بالقاهرة مساء اليوم السبت اجتماعاً مغلقاً يضم 8 نشطاء حقوقيين من بينهم النائب السابق محمد عصمت السادات وكيل مؤسسى حزب الإصلاح والتنمية وواحد من قيادات المجتمع المدنى، وبهى الدين حسن مدير مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان.
وقال بهى الدين حسن لليوم السابع إن اللقاء يعتبر “أولى الخطوات العملية لترجمة خطاب الرئيس الأمريكى باراك أوباما عملياً”، مرجحاً أن يتم خلال اللقاء فتح ملف حقوق الإنسان، مشيراً إلى أن الاجتماع سيحضره ويليام بيرنز مساعد وزيرة الخارجية الأميركية، حيث سيستمع إلى آراء النشطاء المصريين فى عدد من القضايا، وصولا إلى وضع التصور النهائى من أجل تفعيل خطاب الرئيس أوباما.
وكان مسئولو الإدارة الأميركية قد أفصحوا عن التوجه الجديد فى شكل الإدارة خلال لقاء لوفد من ناشطى المجتمع المدنى المصرى بهيلارى كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية ومسئولين فى وزارتها خلال رحلة إلى واشنطن نظمتها مؤسسة “فريدوم هاوس”.
وكانت كلينتون قد صرحت فى وقت سابق أن بيرنز سيزور القاهرة قريباً لوضع إطار لإجراء مناقشات شاملة بين البلدين حول طائفة كاملة من القضايا، فى إطار التزام الطرف الأمريكى بتعزيز الفرص الاقتصادية داخل مصر “باعتبارها جزءاً رئيسياً من المساعدات التى نقدمها لمصر” مشيرة إلى أن الولايات المتحدة “أنفقت بلايين الدولارات خلال السنوات الماضية لتشجيع المنظمات غير الحكومية وتعزيز الديمقراطية والحكم الرشيد وسيادة القانون”.
وشددت كلينتون على الفرص الاقتصادية واصفة إياها بأنها “تجلب الثقة فى أن الشعوب يمكن أن ترسم مستقبلها بنفسها”.
هذا كما أشارت كلينتون خلال لقائها مع ضيوف “فريدوم هاوس” من النشطاء المصريين بأن علاقاتها بالمسئولين المصريين “جيدة” مؤكدة على أولوية الإصلاح الاقتصادى.
هذا وأجمع عدد من المسئولين فى الخارجية الأميركية ومساعدين لأعضاء فى الكونجرس وأعضاء فى جهات مانحة، فى تصريحات لهم مؤخراً على أن أكثر ما يهم الإدارة الأميركية الاحتفاظ بعلاقات دبلوماسية قوية مع دول المنطقة، فيما أشاروا إلى رغبة إدارة أوباما فى إصلاح أخطاء إدارة بوش وتحسين علاقات واشنطن مع دول المنطقة.
فيما أعرب عدد من النشطاء المصريين عن خشيتهم من أن يأتى اهتمام إدارة أوباما بالإصلاح الاقتصادى، على حساب ملفات حقوق الإنسان، بحيث ينحصر الاهتمام بالأخيرة فى نطاق “الأمنيات الطيبة”.