وأضاف السادات أن هذه الدورات تخضع لرقابة الدولة، موضحاً أن النظام الحاكم «بيتلكك» للمعارضة، ومع ذلك لم يعترض على هذا الدعم، مشيرًا إلى أن الحزب الوطنى يشارك فى هذه الدورات أيضاً. وتابع: يجب أن نتبادل الخبرات ونتعلم منهم، متسائلاً «أمال بعثات طرق الأبواب التى تقوم بها الحكومة المصرية دى إيه؟»
وهاجم نبيل زكى، المتحدث الإعلامى لحزب «التجمع»، الدور الذى يقوم به المعهد الأمريكى وأهدافه من هذا الدعم، ووصفه بأن هدفه تخريبى، وقال إن لديه دراسة رسمية ورد فيها اسم المعهد الديمقراطى الجمهورى باعتباره من المنظمات التى تعطى تمويلات لحركات وأحزاب ومنظمات داخل الشرق الأوسط تعتمد عليها المخابرات الأمريكية،
موضحاً أن الأخيرة تستغل هذه المنظمات لتمويل الأحزاب والحركات بشكل غير مباشر بهدف تغيير أنظمة الحكم فى الشرق الأوسط أو إحداث انقلابات داخلها، وضرب مثلاً بالثورة البرتقالية فى أوكرانيا، مؤكدًا أن حزبه رفض دعم المعهد الأمريكى أكثر من مرة وحذر أعضاءه من المشاركة فى دوراته، كما رفض أى تمويل من منظمات أخرى يتم تمويلها من الخارج.
وكشف زكى عن زيارة السفير الأمريكى الأسبق «ديفيد وولش» لحزب التجمع قبل أيام من تنصيبه مساعداً لوزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كوندوليزا رايس، واجتمع بالدكتور رفعت السعيد، رئيس الحزب، والدكتور سمير فياض، وعرض خلالها وولش مبلغ ١٥ مليون دولار قائلاً «عندى ١٥ مليون دولار، أديهم لمين؟» فرد عليه رئيس الحزب «اتبرع بيهم لدار أيتام».
وقال أحمد حسن، الأمين العام للحزب الناصرى، إن الحزب لا يقبل أى تمويلات من الخارج، موضحًا أنه ضد المنظمات الممولة من الخارج لأنها تعمل وفقاً لأجندة الممولين الذين دائماً ما يعملون لتحقيق عدم الاستقرار فى مصر، ويؤثرون فى الحياة الحزبية والسياسية من خلال اجتذاب الشباب والتحكم فى توجهاتهم الوطنية، محذرًا من استمرار دورها فى إضعاف الحياة السياسية لأن الأحزاب لا تملك القدرة المالية لمسايرة ما تقوم به هذه الجمعيات.
وأشار حسن إلى أن هناك ناصريين يمتلكون جمعيات ممولة من الخارج، ولكنهم تركوا العمل الحزبى، إما بسبب رفض الحزب لانتمائهم له أو برغبة شخصية منهم، لعدم محاسبتهم أو سؤالهم.
وقال حسن حول واقعة أمينة المرأة فى الحزب، التى كانت مدعوة إلى دورة تدريبية فى الأردن نظمتها مؤسسة «عالم واحد»، واكتشفت وهى فى المطار أن الدورة ممولة من المعهد الجمهورى فانسحبت، إنهم اتخذوا موقفاً بعدم التعامل مع المؤسسة، لأنها تمول من الحكومة الأمريكية صاحبة المواقف السيئة ضد العالم العربى.
وأعرب إيهاب الخولى، رئيس حزب الغد، عن ترحيبه بدورات المعهد الأمريكى قائلاً: طالما فى إطار التدريب وإضافة أفكار ومناهج جديدة للشباب «مافيهاش مشكلة»، أفضل من ترك الشباب للتطرف والإرهاب أو الانحلال.
وقال الخولى إن حزبه لم يكن ليلجأ لمثل هذه الدورات إذا كانت الدولة قامت بدورها فى تمويل هذه الأنشطة.