طرح حزب الإصلاح والتنمية في بيان باسم السيد/ أنور عصمت السادات وكيل مؤسسي الحزب مبادرة للحوار الوطني حدد معالمها ووشروط نجاحها وجاء في المبادرة أنه فى وطن قلق ومواطنون يشعرون بالإنعزال التام عن حكومتهم يكون الحوار هو بداية طريق الإصلاح ونشعر بسعادة بالغة أن الحاجة لحوار وطنى أصبحت واضحة وملحه للجميع حتى بين قيادات الحزب الحاكم وعلى رأسهم صفوت الشريف الأمين العام للحزب الوطنى و جمال مبارك الأمين العام المساعد حيث أرتفعت الأصوات بالدعوة للحوار فى المؤتمر الاخير للحزب . فكان لزاما علينا أن نطرح مبادرة الحوار الوطنى حتى نفتح الطريق أمام كل داعى بصدق للحوار لدعم هذة المبادرة والبدء بسرعة فى خطوات جادة لإصلاح الوطن .
ونرى أنه حتى يتسم الحوار بالمصداقية ويحقق اهدافه لجميع الأطراف فيشعر الشعب بالإندماج فى العملية السياسية ويتأكد له أن الحكومة تعمل لصالحه وكذلك تتعرف الحكومة أكثر على أولويات الشعب واحتياجاته . يجب أن يكون الحوار كالأتى :-
(حوار مفتــوح )
يجب ان يكون الحوار مفتوح لكل الأطياف السياسية وعدم حرمان أحد من المشاركة , على أن يكون المشاركون فى الحوار ذوى رؤية بديلة بان يقدم كل مشارك فى الحوار ورقة عمل فى القضية مطروحة فى الحوار .وذلك لبيان مدى الجدية والرغبة فى حوار بناء .
( حوار جديد )
يجب ان يفتح الحوار صفحة جديدة من العلاقة بين مختلف الأطراف السياسية , صفحة بيضاء لاتشوبها شوائب نوايا سيئة قد تكون لدى البعض او افكار مسبقة عن البعض فلنترك الماضى و جميع المصالح خارج الحوار ولنتحد على مصلحة الوطن .
( حوار شفاف )
حرصا على نزاهة وشفافية الحوار يجب أن يكون الحوار معلن على الهواء مباشرة , فيتم إعلان أسلوب أدارة الحوار والقضايا المطروحة والمداولات والنتيجة النهائية للحوار على الهواء مباشرة , وذلك حتى يكون المواطن العادى مراقب الحوار وحرصا على الشفافية والنزاهة ,مع إمكانية المشاركه عبر كافة الوسائل التفاعلية المتقدمة.
( حوار عادل )
يجب ان يكون الحوار عادل ومنصف للجميع , ويتم ذلك بتداول ادارة الجلسات بين المتحاورين بالتناوب بأن يكون لكل جلسة رئيس يختص بادارة الحوار وأمين سر يعمل على تدوين نقاط الاتفاق والاختلاف فى كل جلسة. على أن يتم التوافق على الرئيس وامين السر فى كل جلسة بين المشاركين فى الحوار لجلسة واحدة فقط . وذلك بهدف عدم استئثار أحد بدفة الحوار وضمان مشاركة الجميع فى ادارة الحوار بإنصاف .
( حوار محدد )
حتى يكون الحوار ناجح وفعال وذو تأثير واضح , فيجب أن يكون مركزا فى قضايا محددة بحسب أولويات المواطن العادى . فمن الممكن ان تحتل قضية الفقر مقدمة أولويات المواطن ثم قضية سوق العمل والشباب ويليها قضايا التعليم و الصحة ثم ياتى بعدها قضية النمو الاقتصادى وعدالة توزيعه والملكية الشعبية ثم أخيرا قضية الإصلاح السياسى والدستورى فى مصر .
و يجب ان يتم تناول القضايا عبر عدة جلسات متتالية لكل قضية على حدى حتى تحظى القضايا بكل اهتمام ورعاية فى تناولها جميعا .
( حوار بناء مؤثر )
حتى يكون الحوار بناء ومؤثر يجب ان يحظى برعاية رئيس الجمهورية , وذلك بأن يتعهد الرئيس على تنفيذة ضمن برنامج وخطة الحكومة . وذلك حتى يبذل المشاركون فى الحوار مزيد من الجهد فى الدراسة والبحث مادام انه سوف يتم تنفيذة برعاية رئيس الجمهورية .
وعلى ذلك نحن أملين أن تحظى هذة المبادرة برعايه السيد الرئيس محمد حسنى مبارك . ونحن نأمل فى عقد هذة المبادرة من أجل تحقيق مستقبل أفضل لمصر و لنا جميعا وذلك على أن تبدا المبادرة وتنتهى قبل البرلمان القادم عام 2010 حتى يتم تبنى نتائج المبادرة فى الفصل التشريعى الجديد للبرلمان , كما نقترح ان يكون مركز دعم واتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء هو الجهه القائمة على تنسيق ورق العمل المقدم للحوار من المشاركين .