تابعنا ببالغ الأسى الأحداث المؤسفة التى أعقبت مباراة مصر و الجزائر الأخيرة يوم ١٤ نوفمبر من الشهر الجارى و لم تكتمل فرحة المصريين بالفوز التاريخى بعد الأنباء التى وردت بتعرض أفراد الجالية المصرية فى الجزائر لإعتداءات جسيمة فى الأموال و الأرواح من تدمير لمكتب شركة مصر للطيران فى العاصمة الجزائرية و تعرض مقار شركة أوراسكوم للتخريب .
وأجمعت الأراء أن كل تلك الأعمال المؤسفة كانت جراء الشحن النفسى الزائد من قبل وسائل الاعلام الجزائرية و المصرية من هجوم غير مبرر وحملة دعائية شرسة ضد منتخب مصر متمثلا فى عناوين مستفزة و صور فجة من قبل صحيفة الشروق الجزائرية القومية التى تزعمت تلك الحملة .
ولذلك نرى أن من قام باشعال نار الفتنة بين الشعبين الشقيقين وجب عليه الأن إخمادها و كانت هناك مبادرة ملفتة من الاعلامى النائب \أحمد شوبير قبل المباراة بزيارة الجزائر وتسجيل حلقة من برنامجه الفضائى الشهير من مقر صحيفة الشروق الجزائرية لتهدئة الأجواء بين الشعبين و قد هوجم بشدة من قبل بعض زملائه الإعلاميين المصريين بسبب سوء التوقيت و اتهامه بشق صف الاعلاميين المصريين .
ولذا نوجه نداءا إلى وزير الخارجية المصرى و رئيس المجلس القومى للرياضة وإتحاد الكرة المصرى بإجراء زيارة للجزائر فى هذا التوقيت بالغ الحرج حقنا لدماء الأبرياء من المصريين الذين يعانون الأن من الخوف و الهلع على حياتهم , وتقليل حدة التوتر بين البلدين الشقيقين .