ومشكلة التعليم لا يتم التعامل معها بجدية.. والطفل المصرى ليس الأذكى عالميا
كتبت شيماء حمدى
” الشركات الخاصة ورجال الأعمال ينفقون على الكورة أكثر من المدارس”كانت هذه كلمات الدكتور رأفت رضوان رئيس الهيئة القومية لمحو الأمية وتعليم الكبار، مؤكدا أن الأمية وصمة عار حيث نحو 30 % من المصريين يعانون من الأمية و 15% لا يعرفون إلا القراءة والكتابة فقط واصفهم بأشباه الأميين.
جاء ذلك خلال مؤتمر “الأحزاب السياسية وقضايا التعليم فى مصر” الذى انتهت جلساته مساء أمس الاثنين بوحدة دراسات الشباب وإعداد القادة التى ترأسها الدكتورة نورهان الشيخ الأستاذة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة.
وردا على تعليق لأحد الطلاب مفاده أن الطفل المصرى اذكي الأطفال فى العالم قبل سن المدرسة، قال رضوان أن هذه شائعة فالمشاكل التى يواجهها الطفل المصرى فى بداية حياته تجعله يتعامل بصورة أكبر وحنكة أكثر مع أمور الحياة.
وأضاف رضوان أن النظام التعليمى هو نتاج للنظام السياسى فى مصر قائلا” لو النظام السياسى حلو هيكون التعليم حلو” موضحا : رغم أن موازنة التعليم زادت إلا أنها لم تعد نسبتها هى المطلوبة مما يعنى أنه لا يتم التعامل مع قضية التعليم بالقدر الكافى من الجدية ، موضحا أن مشكلة التعليم لا يمكن التصدى لها دون توفير التمويل والمال اللازم لها.
” الواقع أصبح مؤسف وهناك فوضى نعيشها فى كل شىء” هكذا قال أنور عصمت السادات وكيل مؤسسى حزب الإصلاح والتنمية الاجتماعية مضيفا أن المثقفين والمفكرين عندما يطرحون رؤى لا يجدون من يسمعهم أو يستجيب لكلامهم.
وأشار السادات إلى وجود خطر على العملية التعليمية خاصة فيما يتعلق بالأنشطة الطلابية معربا عن قلقه من استمرار هجرة العقول المصرية واستقطاب الباحثين والعلماء المصريين من قبل بعض الدول مثل قطر.
وتابع السادات “نحتاج نواب حقيقيين يقومون بالتشريع بصورة صحيحة، وليس نواب يجلسون على كراسى ليست بتاعتهم” قائلا “هناك نواب جاءوا نتيجة التزوير هننتظر منهم إية”.
ودعا الطلاب إلى المشاركة فى الانتخابات القادمة لأن الإحجام عنها سوف يؤدى إلى وجود نماذج سيئة تمثلنا فى البرلمان، موضحا أن الانتخابات التكميلية فى مجلس الشورى والمحليات كان يشوبها بعض التزوير لكن ذلك لا يعنى التخلى عن الحق فى المشاركة.