تحتفل مصر وبخاصةً أبنائها من رجال الداخلية المصرية بعيد الشرطة وكل عام ومصر كلها بخير,,,, وتمنياتى أن تتجاوز بلادنا ما تمر به من محن وأزمات وشحنات غضب جعلت البعض يتخلص من حياته ويفضل الموت.
وليت الداخلية المصرية تدرك ذلك ، وتعى أن الوقت قد حان لتغير منطقها وإسلوبها الخاطئ فى التعامل مع الشعب. فليس من المعقول أن يذبح الشعب بسكين الداخلية ويصبح ضحيتها ، أو يقيد بسلاسل من نار حين يرفض أو يعترض على أى أمر يقره النظام وحزبه وترضاه الحكومة.
تعمل الداخلية وكأنها مسلطة على شعب يملؤه شعور بالرفض التام لكل ما يحدث فى مجتمعه على المستوى السياسى والثقافى والإجتماعى وأن عليها أن تكبح جماح المواطن لكى يعيش الأمر الواقع ويصمت لينام فى بيته.
لا ننكر بأن هناك رجال شرطة على قدر كبير من الشرف والإحترام ، وأن منهم نماذج مشرفة لشهداء أبرار قدموا أرواحهم فدائاً لغيرهم ، لكن التاريخ السيئ لبعض أفراد الشرطة والممارسات القاسية التى يتعامل بها معظمهم جعلت كثير من أبناء الشعب يعتبرونها أداة عقاب وتعذيب .
تجاوزت إنتهاكات حقوق الإنسان فى مصر كل الحدود ، ووصلت إلى مستوى التشريع المنظم للظلم والتعذيب وممارستهما على نطاق واسع ، بما يعد “جرائم ضد الإنسانية ” ، وعلى الداخلية ( السلطة التنفيذية ) أن تدرك أنها ليست هى السلطة الوحيدة فى مصر وينبغى الخضوع الكامل لها. وأن تعلم أنه لابد وأن يسود القانون إن كنا حقاً دولة مؤسسات نتمتع بضمانات لحماية الحقوق والحريات , كفاها تدخلاً فى شؤون الدولة من جامعات إلى وزارات وانتهاءاً بحياة الناس الشخصية ، وعلى رجالها أن يحسنوا من أسلوبهم ومنهجهم فجميعنا مصريون نحب بلادنا ونخاف على مستقبلها .. وتونس أمامهم ليعتبروا ويحذروا ,,, فكثرة الضغط تولد الانفجار! ى
أنور عصمت السادات
وكيل مؤسسى حزب الإصلاح والتنمية