تحقيق: إسلام أبوخطوة
نجاحًا كبيرًا حققته النسخة الأولى من الحوار الوطني، وقرابة 133 بندًا خرجت بها التوصيات، تستعد الدولة الآن للنسخة الثانية تحت شعار «من أجل الوطن والمواطن».. ملفات عديدة متبقية من النسخة الأولى من المقرر أن يناقشها الحوار الوطني وسط حضور جميع الأطراف والقوى الحزبية والسياسية بحسب توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي.
قال رئيس حزب الإصلاح والتنمية، محمد أنور عصمت السادات، إن الحوار الوطني أهمية كبيرة في بناء الوطن على أسس ثابتة من منطلق رؤية كل أبناؤه المخلصين وحرصهم على مستقبل وطنهم.
وأضاف «السادات»، لـ «الموقع» أنّ مع اقتراب انطلاق الجولة الثانية للحوار الوطني، واستئناف الجلسات من الضرورى تشجيع ما انتهت إليه التوصيات للمرحلة الأولى من الحوار، وأن يتم ترجمتها من خلال مشروعات قوانين أو قرارات تنفيذية من الحكومة حتى تكون النتائج مشجعة ومطمئنة لقلوب بعض من الرافضين للمشاركة أو المتحفظين على استمرارية الحوار وجدواه.
وتابع: لقد كان حزب الإصلاح والتنمية من أوائل الأحزاب التى نادت ولا تزال بضرورة أن يكون هناك حوار دوري مع مختلف القوى السياسية والوطنية وأبناء هذا الوطن دون إقصاء أو استبعاد لأحد، مشيرا إلى أن الحزب تلقى بترحاب شديد الدعوة للحوارالوطنى الذى دعا إليه الرئيس عبدالفتاح السيسي ليكون خطوة على طريق تحديد أولويات العمل الوطني وتدشن لجمهورية جديدة تقبل بالجميع ولا يمكن فيها أن يفسد الخلاف في الرأي للوطن قضية، وإن كنا نرى أهمية تفعيل المادة 248 من الدستورالمتعلقة بإختصاصات مجلس الشيوخ.
واستكمل: منذ إعلان الرئيس إطلاق الحوار الوطنى عكفت اللجان النوعية للحزب بالعمل على محاور عديددة يتبناها الحزب في شتى المجالات وتم تشكيل لجنة لتلقى جميع الرؤى والمقترحات حتى يتسنى لكل أعضاء الحزب المشاركة بآرائهم ومقترحاتهم وتم وضع رؤية تخص بعض الملفات التي يراها الحزب أولوية قصوى في الفترة الحالية بما يتماشى مع خطة الدولة للتنمية المستدامة وتطلعاتنا لبناء الجمهورية الجديدة.
وأكد رئيس حزب الإصلاح والتنمية، تيقنه أن مصر تواجه تحديات كثيرة تحتم علينا أن نعمل معا بروح الفريق وليس الفرقاء لنبادر سريعا ويستدعى كل منا طاقاته لمواجهة تلك المخاطر والتحديات بلا أفكار جامدة لا ترتقى للتطبيق، كما يؤمن بأهمية توسيع أطر الحوار والخروج به من حيز اللقاءات الفكرية التي تضم مجموعة ضيقة من المفكرين والمثقفين والمهمومين بالشأن العام إلى فضاء ثقافى ووطنى واسع يستوعب نخبا جديدة برؤى متنوعة ومتعددة ترتقى بالحوار كمفهوم وقيمة وأهمية ويخرج الحوار تباعا من الأجندة الضيقة للقوى الثقافية بتوجهاتها وأفكارها إلى حيز فسيح يعترف بالآخر ويستوعب أفكاره وأطروحاته ويتقبل إختلافاته دون إقصاء أو تهميش أو مصادرة.
أجندة الحوار
هناك ملفات يوليها الحزب أهمية قصوى ويراها من أولويات المرحلة الراهنة، ونظرا لتفهمنا لأهمية إفساح المجال لمشاركة الجميع وأخذ الفرصة فإننا سوف نتطرق إلى بعض وليس كل الملفات، أولها الإصلاح السياسى، من خلال تنشيط الحياة الحزبية الراكدة منذ سنوات، ومنح الأحزاب الحرية المسئولة فى الرأى والتعبير، وتمكينهم من المشاركة والمساهمة فى صناعة معارضة وطنية، تشعر بأنها جزء من النظام.
ثاني الملفات الواجب مناقشتها حسب حديث السادات، الفصل بين السلطات، وتفعيل القوانين المكمله للدستور، وتوفير مستويات معينة لحرية الرأي والتعبير وحرية تنظيم النقابات والجمعيات والأحزاب وحق الاحتجاج السلمي.