بمناسبة حديث الرئيس / عبد الفتاح السيسى لمجموعة من ممثلي المجتمع المصرى ( الأسرة المصرية) بشأن جزيرتى تيران وصنافير وبعض من هموم الوطن وأفراحه تعقيبا منه على ما نشر وتردد في وسائل الإعلام وعلى ألسنة بعض السياسيين والمفكرين والنشطاء .
فإننى أرى أن المسئولية الوطنية تحتم علينا جميعا التروى والتعامل مع هذه الحقيقة ( الأزمة) بشئ من العقلانية فمنذ زمن طويل إرتبط المصريون بأرض هاتين الجزيرتين وحافظوا عليها وضحوا من أجلها حتى وإن كانت وديعة أو أمانة أدارتها مصر لحماية الأمن القومى وفى المقابل أمامنا ما إنتهت إليه الحكومة بإتفاقية من واقع الوثائق التاريخية والمستندات وآراء خبراؤها وفنييها الأمرالذى يتطلب أن نعطى فيه الفرصة لأنفسنا وللرأى العام ومجلس النواب من واقع صلاحياته الدستورية وبتغطية تليفزيونية مباشرة كى يتم تفنيد ومناقشة حقيقة هذه الخلفيات والإتفاقات والإلتزامات على مدى التاريخ ….هذه واحدة.
الأمر الثانى: ينبغى أيضا أن نستمع بصدر رحب إلى الآراء المتحفظة والرافضة وأسانيدهم في ذلك حتى يستنير الرأي العام وتتضح الحقيقة للجميع ويكن تفهمنا لهذا الأمرعن قناعة . حتى وإن تطلب الأمر وأداً للفتنة القيام بعمل إستفتاء شعبى طبقا للمادة 151 من الدستور وليكن ذلك مع أنه طرح طرحه البعض وعليه خلاف كبير . أيا كانت الوسائل فإن الغاية هي أن يقتنع الجميع وترتاح القلوب.
لكن إذا كان التظاهر إحتجاجا على هذا الأمر أو غيره حق يكفله الدستور والقانون فمصر الآن وبصدق لا تحتمل أي دعوات للتظاهر أو رفع قضايا أو حركات شعبية رافضة كفانا استنزاف للطاقات والدخول في مواجهات نحن في غنى عنها ولها تكلفة ومن واقع معايشتى للأوضاع الاقتصادية والمالية مصر لا تحتمل هزات أخرى وليس معنى هذا أن نتساهل في حقوقنا أو نتنازل عن كرامتنا لكن بقليل من العقل والحكمة والتروى والإستماع لبعضنا البعض يمكن أن نعبر أزمات كثيرة.
محمد أنور السادات
عضو مجلس النواب