كتب محمد إسماعيل – إيمان على
كشف ممثلون لمنظمات المجتمع المدنى كواليس لقائهم بوزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، فى إطار زيارته القصيرة إلى مصر، وأشاروا إلى أن الحوار معه تناول الموقف من جماعة الإخوان وقوانين التظاهر، وتقييم للأوضاع السياسية فى مصر بشكل عام.
وأكدت نهاد أبو القمصان، رئيس المركز المصرى لحقوق المرأة، أن لقاء وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى مع مسئولى منظمات المجتمع المدنى، اليوم الأحد، استغرق نحو 35 دقيقة استمع خلالها كيرى أكثر مما تحدث، وأشارت إلى أن قائمة الحضور ضمت كلا من محمد أنور السادات، وإنجى حداد، وأندريه زكى، ومجدى عبد الحميد، وأحمد نديم.
وأشارت نهاد أبو القمصان إلى أن وزير الخارجية الأمريكى، سأل عن دور منظمات المجتمع المدنى فى مصر وقنوات التواصل بينها وبين الحكومة المصرية، كما أبدى استعداد بلاده لدعم المجتمع المدنى فى مصر، بالإضافة إلى أنه أجرى حوارًا مع الحاضرين حول المعونة الأمريكية ومجموعة القوانين المتعلقة بحقوق الإنسان وأبرزها قانون التظاهر.
وقالت نهاد: “قلت إن هناك إحساسًا عامًا أن الطرف الأمريكى لا يدعم عملية التحول الديمقراطى فى مصر وتعرضت أثناء حديثى لفترة حكم الإخوان، حيث أوضحت أننا تلقينا تهديدات بالقتل وعرضت تجربتى الشخصية بأننى وصلت إلى خطابات تهددنى بإيذائى وإيذاء أسرتى، على الرغم من أن المجتمع المدنى كان يدافع عن الإخوان فى فترة حكم مبارك، لكنهم بمجرد أن وصلوا إلى السلطة انقلبوا علينا”.
وأوضحت نهاد، أنها تحدثت حول المعونة الأمريكية، وقالت:”أكدت أن المعونة ليست عملا خيريًا، وإنما تعبر عن علاقة عمل مشترك بين بلدين ولا يمكن أن نتحدث طوال الوقت عن تخفيض المعونة، لأن هذا الأمر يوتر العلاقات بين البلدين”، وأشارت فى الوقت نفسه إلى أنها أكدت أن جميع المنظمات فى مصر لديها اعتراضات على قانون التظاهر، لكنها أوضحت أن المظاهرات فى مصر خلال الفترة الأخيرة شابها بعض الأعمال الإجرامية، فى إشارة لمظاهرات جماعة الإخوان.
وأضافت: “قلت إن أمريكا لا تستطيع أن تفعل شيئًا للمجتمع المدنى سوى تحسين علاقتها بالإدارة المصرية”.
وأكد محمد أنو السادات، عضو مجلس إدارة الاتحاد العام للجمعيات والمؤسسات الأهلية، أن جون كيرى وزير الخارجية الأمريكى التقى صباح اليوم الأحد مجموعة من ممثلى منظمات المجتمع المدنى.
وأضاف السادات لـ”اليوم السابع ” أن كيرى أكد خلال لقائه معهم، أن أمريكا داعمة لمصر وللرئيس المنتخب عبد الفتاح السيسى، لافتًا إلى أنه جاء إلى مصر اليوم لبحث كيفية تنمية العلاقات المصرية الأمريكية وبحث كل المشاكل الإقليمية التى تحدث.
وأشار السادات إلى أن ممثلى المجتمع المدنى أكدوا أن ما حدث فى مصر كان إرادة شعبية، وأن الرئيس الحالى جاء بانتخابات نزيهة، لافتًا إلى أن الوفد قال لهم “مطلوب منكم الكف عن التهديد بوقف المساعدات لأن هذا الأمر أصبح غير مؤثر على مصر، والجيش المصرى يقوم بدور هام ويحوز على حب الشعب المصرى، ومساعدته ودعمه واجبه من الجميع لأنه جيش وطنى دائمًا يحافظ على سلامة شعبه.”
ومن ناحيته، أكد مجدى عبد الحميد، رئيس الجمعية المصرية للنهوض بالمشاركة المجتمعية، أن وزير الخارجية الأمريكى كان حريصًا على النقاش حول رأى مؤسسات المجتمع المدنى فى حالة حقوق الإنسان والديمقراطية بشكل عام فى مصر، بالإضافة إلى العلاقات بين مصر وأمريكا، مشيرًا إلى أن الحديث تناول الإخوان والقوانين المختلفة والأوضاع العامة فى مصر.
وأضاف عبد الحميد :”كيرى استمع أكثر مما تحدث وتدخل فقط للتعليق على بعض المداخلات”، وأشار إلى أن المتحدثين عرضوا رؤيتهم حول حكم الإخوان وعلاقتهم بحقوق الإنسان من رؤية نقدية وتابع:”الولايات المتحدة يمكن أن تساعد المجتمع المدنى من خلال تحسين علاقتها بالإدارة المصرية وهو الأمر الذى سينعكس على المناخ العام لحقوق الإنسان فى مصر”.