كنا دائما نتحدث في الشؤن السياسية بطريقة المنجمين وقارئي الطالع ونستشرف المستقبل بقراءة الكف .. علي خلفية الف ليلة وليلة .. وقصص شهرزاد لشهريار ولكن الان لم تعد تلك السياسة تنفع ولا تشفع ولا تمنع سقوط قذيفة اسرائيلية علي بيت السلطان ولا حتي تمنع اجتياح جيوش اسرائيل للبنان ..
مضي هذا الزمن الشاعري واتي زمن حزب كاديما وزمن اولمارت وزمن من ليس له تاريخ ولا زمن اتت ايام الغضب علي النائمين والصامتين والمنتظرين المعجزات .. التي تطيح بأسرائيل من علي الارض .. وهل يأتي تسانومي علي تل ابيب ؟ جايز وأحتمال ولا شيء كتير علي الله ..
ولكن اليس من الافضل بدلا من الانتظار ان نعيد هيكلة السياسة الخارجية للدول العربية مجتمعة ونعيد بناء اصول الحكم وشؤن ادارة البلاد من خلال الجامعة العربية .. ..اليس من الافضل ان ننشر فكر العرب في صفحة واحدة امام العالم ونركز علي علاقة الدول العربية مع اسرائيل وآليات التعامل معها .. بدلا من التهرب من مواجهة الواقع .. اليس من الاكرم لنا ان نصارح ابنائنا بما فعله الزمن فينا وبنا وما فعله الغرب في بلادنا ؟ اسرائيل تلعب لعبة الحرب والسلام بإتقان .. جعلت بوش يعزز موقفها ويبرر هجومها ! الاخير علي لبنان
هل لنا نصير ولسان وقرار مثل بوش؟
الاجابة صعبة .. ولكن الخطاْ خطئنا والذنب يقع علينا ..