قد لا أجد الكلمات المناسبة للتعبير عن رأيي .. ولكني أبدأ بتهنئة كل من فاز بالانتخابات الاخيرة … وان كانت الظروف قد حالت بيني وبين الفوز بمنصب الامين العام … الا ان الرأي الاول والاخير سيبقي دائما لصناديق الانتخابات الشفافة ولكلمة الاعضاء وأختيارهم … وبالطبع سأبقي مؤيدا لهم ولرأي الاغلبية ..
وهذا هو ما كنت أنادي به دائما … وهو التمسك بالديمقراطية كخيار وحيد للتقدم ولرفع مستوي حياة الشعب …
ولن أبعد عن ساحة العمل الوطني .. لمجرد الاخفاق في واحدة من حلقات الانتخابات …بل سأبقي وأعتز بأنني كنت من الاعضاء المؤسسين المشاركين و الايجابيين في بناء كيان سياسي جديد بمصر … وهو عمل ليس بالسهل ولا بالهين وليس في استطاعة الكثيرين ان يقومون به . وان يعطوا من وقتهم ومن جهدهم بلا حساب … وان يتقبلوا الصراعات والضربات المتلاحقة في كل الاوقات وفي جميع المناسبات …..ولكن الله أعطاني تلك الصفة …. صفة الصبر …التي جعلتني اتغاضي عن كلمات وتصريحات من الاعضاء ومن القيادات قد تحمل بعضا من التجاوزات .. عن قصد او دون قصد …المهم من منهم سوف يبقي في الميدان وفي ساحة العمل الوطني والعمل العام ليعطي ..لا أن يتكلم ….
الايام قادمة … وأمام الحزب بقيادته الجديدة سلسلة معارك بدايتها الانتخابات المحلية … وهي بداية التواجد الفعلي علي الساحة السياسية للحزب ولابد من خوضها بحرفية…
ثم تنظيم البيت من الداخل … وهو المطبخ … فهل الوجبات التي ستخرج منه سيكون لها مذاق العمل الجاد … ؟؟ ام هي وجبات سريعة توقف شعور الجوع ولا تفيد …
الايام قادمة ، وامام الحزب الكثير والكثير … اتمني من الله العلي القدير ان يوفق كل من يعمل باخلاص لخدمة هذا الشعب الوفي …
أنور عصمت السادات