إن ما تمر به الساحة السياسية هذه الأيام من توحش وتغول للنظام وقمع للمعارضة الحقيقية , حتى أصبحنا نستقبل رسائل استغاثة يومية من شباب وقيادات حزب الغد المسجون رئيسهم لاحتراق مقر حزبهم والقبض عليهم وكذلك من شباب حركة 6 أبريل المناضلين الذين لا ذنب لهم إلا حب مصر فيختطفون ويحاصرون في الشوارع والحدائق العامة , فكل هذه الأحداث تستوجب وقفة حازمة نقف فيها جميعا ً ضد هذه الممارسات الغير انسانية من قبل النظام الذي تارة يرفع شعار الحوار في مؤتمره السنوي وفي نفس اللحظة يضرب بيد من حديد قوى المعارضة ويمنعها من حقها الأصيل في التعبير عن الرأي والمشاركة الايجابية في الحياة السياسية .
لن نقف فقط لنشجب ونندد ونعترض على هذه الأفعال ولكننا وبكل شجاعة وأخلاق المصريين ندعو هؤلاء الشباب الى مقرنا ليمارسوا فيه أنشطتهم وينظموا فيه صفوفهم حتى لا تتعطل المسيرة الوطنية , وليعرفوا دوما ً أنهم في مواجهتهم لهذا النظام الغاشم ليسوا وحدهم إنما تقف بجوارهم جموع المخلصين لهذا الوطن , وإن كانت المواقف التي تصنع الرجال فإني أشد من أزر هؤلاء الشباب وأخبرهم أن ما لا يقتلك يزيد من قوتك , وأن التغيير قادم لا محالة كما شاهدناه حول العالم يحدث بين عشية وضحاها , فثبتوا أقدامكم فنحن معكم والله معنا .
عضو مجلس الشعب سابقا ً