٢١ مارس هو اعتراف مجتمعى فطرى بأهمية المرأة ودورها فى تنشئة أجيال المستقبل.. أفرد لها الشعراء بيوتاً فى دواوينهم.. وتغنى لها الفنانون بل رسموها فى لوحاتهم.. إنها الأم.. الموطن الأول للعباد.. الحضن الدافئ.. والصدر الحنون.. والملاذ من الهموم والشجون..
إنها منارة الصبر والشمس المضيئة فى عتمة الحياة.. مع مرور السنين ظهر جلياً وبوضوح حاجة المجتمعات لدعم دور المرأة فى المشاركة الاجتماعية والسياسية.. فالمرأة تمثل نصف سكان العالم، وأعطيت كامل حقوقها فى الدول الغربية بل فرضت نفسها فى الدول العربية والإسلامية، ولم يستطع أحد أن يقاوم حضورها، مهما كانت درجة تحفظه لأن جميع الأديان كرمتها وعززت مكانتها..
تعتلى المرأة اليوم جميع المناصب والتى كنا نستأثر بها كرجال.. فمبادرات النساء حول العالم تزداد يوماً بعد يوم.. ونجاحاتها فى شتى المناصب والمواقع تزدهر على الدوام.. لقد حان الوقت لأن تضفى الدولة على الاحتفال السنوى بعيد الأم الشعور بأحقيتها الكاملة فى التعبير عن نفسها، ليشاركها الوطن آلامها وأحلامها، ويستقبل آراءها بالتقدير والاحترام..
وكما قال الشاعر «ولم أر للخلائق من محل.. يهذبها كحضن الأمهات».. فلتنعم أمهاتنا وأخواتنا وبناتنا بعيدهن.. وكل سنة وأنت طيبة يا كل أم مصرية.
أنور عصمت السادات