قال النائب السابق أنور عصمت السادات وكيل مؤسسي حزب الإصلاح والتنمية أن حركة شباب ٦ أبريل شكلت علامة في تاريخ الكفاح الوطني وحركت المياه الراكدة في الحياة السياسية المصرية العام الماضي , ودفعت بدماء جديدة من الشباب الى العمل السياسي ودفعتهم للاهتمام بالشأن العام وأظهرت روحا ً مختلفة لدى الشباب المصري ووعي كبير بقضايا وطنهم ولغة مختلفة في المطالبة بالحصول على حقوقهم , وضعت الحكومة المصرية في موقف حرج للغاية .
وأظهر شباب الحركة في نضالهم تضحيات كبيرة ودفعوا ثمنا ً غاليا ً خاصة بعد تلاحمهم مع عمال المحلة وأماكن أخرى عديدة رسموا من خلاله أملا ً جديدا ً في عودة روح الانتماء والوطنية الى قلب المصريين الذين شغلهم البحث عن لقمة العيش عن المشاركة في بناء مستقبل مصر .
ولكن لابد أن نواجه انفسنا بالحقيقة في ضرورة تطوير ذلك الحلم , ليمثل صحوة شعبية حقيقية تطالب بالتغيير والاصلاح السلمي , والمدعومة بالعلم والمعرفة التي تتطلب بالضرورة العمل من خلال كيانات شرعية أو أحزاب سياسية جادة تستطيع استيعاب حيوية وحماس وقدرات شباب الحركة وتدعيمها بالبرامج والمشروعات السياسية حتى تتمكن من صناعة بديل سياسي على أرض الواقع .
وحتى لا نصحو يوما ً على كابوس تحول الحركة الى (كدبة أبريل) واجهاض حلم الشباب من خلال زيادة حدة الخلاف بين بعض أعضائها أو دسيسة رموز المعارضة الوهمية الذين ينادون بالإصلاح في حين تجدهم أول المتراجعين والمتخلين عنهم في أرض المعترك السياسي الحقيقي , ويتركونهم يتصارعون وسط الشعارات والايدلوجيات والكلمات التي تلهب المشاعر وتمتلىء بها الحناجر والتي لا تجدي ولن نجني من وراءها سوى الفرقة وفراغ الساحة للحزب الحاكم دون منافسة أو مواجهة .
إن ما حققته حركة شباب ٦ أبريل من استخدام للتكنولوجيا الحديثة وشبكة المعلومات لجمع وتحريك الشباب والقوى الشعبية المحبطة واليائسة من الأوضاع المتردية لمصرنا الحبيبة , انجازا ً يستحق من الجميع التكاتف من أجل استثماره في تحقيق نهضة وطنية لبلادنا التي تحتاج لجهد كل أبنائها من المخلصين والشرفاء