لا يسعني ونحن على مشارف شهر أبريل والذي حُدد فيه “يوم اليتيم” الذي يوافق يوم الجمعة الأول من شهر أبريل إلا أن أتوجه بجزيل الشكر وفائق التقدير لجميع جمعيات المجتمع المدني والأهلي التي سعت وتسعى دائماً للتذكير بهذه المناسبة السنوية لقيام القادرين والمهتمين بهذا الشأن على الاضطلاع بواجبهم الاجتماعي نحو الإنسانية مع قيامها بالتخطيط والتنفيذ لمشروعات البر وكفالة الأيتام والعمل على فتح القنوات الشرعية لاستقبال التبرعات نقدية كانت أم عينية وحتى الخدمية منها، كما نشيد هنا بدار الأورمان والتي يرجع إليها فكرة تأسيس هذا اليوم منذ عام 2004.إن كفالة اليتيم أمر الهي وفرض ديني بالمقام الأول لندرك حكمة الخالق سبحانه في حماية اليتيم من مخاطر تعرضه لتيارات الحاجة وعدم الرعاية مما يجعله صيداً سهلاً للانحراف بمختلف أشكاله وبكل درجاته أو أن يتحول إلى مواطن ناقم علي مجتمعه يشعر بالغضب وعدم الانتماء…
فرعاية الأيتام واجب إنساني اجتماعي كما انه ملزم للدولة وأولى الأمر.ولقد تطور مع مرور الوقت و ضيق ذات اليد مفهوم اليتيم ليتسع القاعدة العريضة من الشعب المصري… فهناك أسر بأكملها تعاني اليتم في حياة عائلها الذي لم توفر له الدولة أدنى مستويات المعيشة –إما لتدني الرواتب أو لعدم وجود فرص عمل أو لانعدام الكفالة الاجتماعية والإنسانية- التي يجب أن تلتزم بها الحكومة رغم التأكيد عليها من قبل السيد رئيس الجمهورية مراراً وتكراراً منذ توليه الحكم ومن خلال برنامجه الانتخابي بضرورة قيام الحكومة برفع المعاناة عن محدودي الدخل والفقراء من أهل الكنانة، وللأسف وحتى الآن لم تستطع الحكومات الواحدة تلو الأخرى من تخطيط وتنفيذ هذا التوجه.لنتدبر الأمر جميعاً حكومة ومواطنين ونقتضي بما أوصى به الله سبحانه وتعالى نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم “فأما اليتيم فلا تقهر”
أنور عصمت السادات
وكيل مؤسسي حزب الأصلاح والتنمية