18أغسطس

عبَّارة الصحراء ۹۸

إن المتابع جيدا لمحاولة تحرير أرض الصحراء الغربية من الألغام حتى العلمين – التى خلفتها جيوش المحور و جيوش الحلفاء إثر الحرب التى دارت رحاها على أرضنا المصرية – يجد أنها مازالت بطيئة الخطى سواء على المستوى الدولى أو حتى على المستوى المحلى، للمطالبة بإلحاح كأصحاب حق على إزالتها، كون هذا الموضوع إنسانى فى المقام الأول ، كما أنه يعتبر حق للمواطن المصرى أن يعيش آمنا من ” إرهاب الألغام “… يجب ألا ننتظر كارثة كبرى “عبارة الصحراء ۹۸”، حتى نفيق من غفوتنا مسرعين بلا تخطيط مسبق لمطالبة الدول المتسببة فى زراعة تلك الألغام لإزالتها وبقية الدول الثمانى الكبرى للتعاون معنا.

يعد هذا الحزام الساحلى العريض منطقة جذب للتنمية والاستثمارات المحلية والدولية، حيث تذخر هذه المنطقة بالكثير من الثروات الطبيعية والزراعية، حيث تحوى أكثر من ٦٥۰ مليون متر مكعب من الثروات المعدنية و ۸،٤ مليار برميل بترول واحتياطى غاز طبيعى يقدر بحوالى ٤،۱۳ تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعى ، كما تذخر بالأراضى الخصبة التى تبلغ مساحتها نحو ٣ مليون فدان ، بالإضافة إلى أن جزءا كبيرا منها صالح لزراعة القمح. كما يجب أن تضم برامج خطط التنمية سيناء و الصحراء الشرقية، حيث خلفت الحروب المصرية الإسرائيلية ما يقرب من ٥،٥ مليون لغم مما يعوق العديد من المشاريع السياحية بشواطئ البحر الأحمر و سيناء…إننا فى ظل ارتفاع أسعار الغذاء العالمية والطاقة فى حاجة إلى استثمار تلك الثروات المدفونة تحت رمال الصحراء الملتهبة بالألغام.

إننا مطالبون – حكومة و شعبا – بالتحرك السريع فى هذا الاتجاه، فعلى الحكومة أن تخاطب الدول المعنية المتسببة فى زراعة الألغام و جميعها كما تطالعنا تقارير السياسة الخارجية من الدول الصديقة وبقية الدول الثمانى الكبرى، كما عليها أن تعد الخطط التفصيلية للتنمية والاستثمار فى المنطقة… وعلينا نحن كمواطنين وكمجتمع مدنى وجمعيات أهلية أن نقوم بحملة شعبية قومية للمطالبة بنزع تلك الألغام، وتنمية أراضينا يكون لها أصداء دولية بجانب تأثيرها المحلى، إننا جميعا نذكر مطالبة اليهود بتعويضات المحرقة الألماني( الهولوكوست ) والتى ترهق الاقتصاد الألمانى حتى الآن و ما جنوه من دعم دولى فى هذا الصدد. رغم أنهم بالغوا وهولوا كثيرا بشأن الأرقام والإحصائيات إلا أنهم كسبوا الصفقة ونالوا مبتغاهم … نحن لا نطالب بالمبالغة أو الكذب، فإن إحصاءات ما زرع فى أراضينا من ألغام معلومة تماما وبدقة لدى كل الهيئات الدولية المختصة بهذا الشأن، فالأمر خطير بغير تهويل أو أى تحريك فى الأرقام.

إن لمجلس الأمن مسئوليات نصت عليها مواد إنشاء الأمم المتحدة وأهمها نصرة الحق على الباطل ولو بالتدخل العسكرى والعمل على إنهاء الحروب الدائرة، كذلك العمل على تعويض الدولة المتضررة من الآثار المدمرة للحروب، وتلك المسئولية هى التى نحن بصددها الآن، فالأمر يتعلق بآثار خطيرة لحرب عالمية دار بعض منها على جزء من أراضينا … فلنتحرك دبلوماسيا مع الدول المعنية يصاحبها حملتنا الشعبية لكوننا على يقين أننا أصحاب حق ثابت تاريخيا وواقعيا.. فإذا لم نتوصل إلى اتفاق فلنلجأ إلى مجلس الأمن و الأمم المتحدة ليقوم بمسئولياته، مع مناشدتنا نحن كمجتمع مدنى جميع المنظمات الدولية والحقوقية والمجتمعات المدنية ليضموا صوتهم إلى صوت الحق.

لا نستطيع أن ننكر الجهود التى تبذلها وزارة التعاون الدولى والأمانة التنفيذية لإزالة الألغام وتنمية الساحل الشمالى الغربى .. إن مساهمة نيوزيلندا وغيرها من الدول الأوروبية فى إزالة الألغام حتى ولو كانت رمزية، إلا أنها بداية الطريق فى الاستجابة الدولية وعلينا أن نبذل المزيد.

إذا كنا دولة آمنت بالسلام العالمى فلا استسلام لهدر حق أصيل لنا فى السلام المحلى لمواطنينا الذين أعطوا الكثير وبذلوا الغالى والنفيس لنيل الحرية والاستقلال رغم كل الصعاب. إن المطالبة بحقوقنا تعتبر إحدى المحطات الجوهرية و المؤثرة فى الحياة الديمقراطية التى نبتغيها جميعا.

علينا المطالبة ولو حتى لجأنا للتحكيم الدولى، فقد سبق أن أعاد لنا طابا المصرية.. فهل لنا أن نعيد الكرة إذا انقطعت كل السبل السابقة ؟! و داخل إطار الصورة ذاتها سنبصر فى الخلفية أيا من الدول تعتبر صديقة للعدل وللحق ولنا.

أنور عصمت السادات

13أغسطس

إنها لا تكذب ولكنها تتجمل

تصر دائماً وسائل الإعلام الحكومية علي التعامل مع المواطن المصري من منطلق شعبي «الحبيب.. الصبور.. المهاود» فتجيد اختيار وصياغة أخبار صحيحة لتعطيها قيمة كاذبة تتماشي مع توجهاتها، علي طريقة أنا لا أكذب ولكني أتجمل!!..

حتي أنه قد يساورنا الشك فيما نقرأه، ولكن تظل الحقيقة أقرب إلينا مما يتخيل البعض، وهذا ما ينطبق علي ما تم نشره في الصحف القومية والمستقلة، فيما يتعلق بتقرير المنظمة العربية لحقوق الإنسان..

وعلي الرغم من أن الخبر موثق، فقد جاء الخبر في جريدة «الأهرام» متناقضاً ومع الخبر ذاته في «المصري اليوم»!! فبينما ذكرت «المصري اليوم» تعذيب المواطنين في بعض أقسام الشرطة واستمرار عدد من السلبيات،

ومنها ظاهرة الازدحام بالسجون، جاءت «الأهرام» لتركز علي دور النيابة العامة في التفتيش علي مراكز الاحتجاز، والتحقيق في شكاوي المحتجزين، ولم تذكر الجريدة كلمة «ولكن» وما بعدها، كأنها تقول و«لا تقربوا الصلاة»..

وكان الأولي بجريدة «الأهرام» أن تستعين بالسلبيات التي رصدها التقرير في إقناع الحكومة المصرية بالطبيعة الآدمية للمواطن المصري..
ولكن عادة ما تختار وسائل الإعلام الحكومية الاستخفاف بعقول المصريين، وكأنهم لا يقرأون سوي الصحف القومية، ولا يشاهدون سوي تليفزيون الحكومة! والنتيجة النهائية معروفة، وهي فقدان الإعلام الحكومي مصداقيته للمعلومات، وعزوف الناس عنه، واللجوء إلي الإعلام المستقل الذي يملك المعلومات… ففي عصر السماوات المفتوحة (المصداقية هي الحل)… فأنت تستطيع أن تخدع بعض الناس بعض الوقت، ولكن لن تستطيع أن تخدع كل الناس كل الوقت!!

أنور عصمت السادات
عضو مجلس الشعب – سابقاً
05أغسطس

فكر جديد جداً

أثبتت تجربة شباب ٦ أبريل التي يمر عليها اليوم خمسة شهور، أن الشباب قادر علي الإصلاح والتغيير!! مقتنعون بحقهم في التعبير، مع أنهم لا يملكون مقار، أو جريدة، أو مؤسسات، ولكنهم عبروا بصدق عن جماعة جديدة هدفها الوحيد هو «البقاء علي أرض هذا الوطن»، فرفضوا الرحيل رغم ما يتعرضون له من قمع منذ بداية الطريق!
لم يدرك أصحاب شعار الفكر الجديد بلجنة السياسات، أنه قد يأتي اليوم الذي يعبر فيه الشباب عما بداخله، من قهر وظلم ناتجين عن الفساد.. وكان هذا يوم ٦ أبريل، حيث تحرك شباب الـ«فيس بوك» والمدونات، ونتيجة هذه التحركات شعر الحزب الوطني أن هناك طاقة كبيرة عند جموع الشباب، نتيجة المشاكل التي يعاني منها، وجاء رد الفعل غريباً ومحيراً! فأعلن نيته إنشاء منظمة شباب ـ مستقلة ظاهرياً ـ متواجدة في الجامعات والأندية ومراكز الشباب، بحيث تصبح قوة ـ تمتص شباب المعارضة ـ خاضعة لسيطرة الحزب الوطني لينفرد بالساحة.

«كيان شبه حكومي»، كان لنا تجربة سابقة معه «منظمة الشباب الاشتراكي»، كانت تجربة نتج عنها نوع من التقلب الاجتماعي والسياسي لدي الشباب، بسبب استغلالهم كأداة في يد النظام، بحيث يتم تجنيد البعض منهم ضد الآخرين، وكانت مرحلة لا يمكن وصفها سوي بالتراجع، الذي تصاعدت معه مظاهر اليأس، وفقدان الثقة بالعمل السياسي.. لماذا إذن نفكر في إعادة التجربة من جديد، رغم أننا عشناها سابقاً، وحصدنا النتائج؟! وما الفرق بين الماضي والحاضر سوي رفع شعار (فكر جديد)؟!
حكومتنا الرشيدة وحزبنا الأوحد.. آن الأوان أن تعوا أن الشباب له رؤيته المتميزة، وأدواته الخاصة لتحقيق أهدافه، وأن أي محاولات لإقصائه أو استقطابه لن تفيد، و(منظمة شباب الحزب الوطني) لن تكون السبيل الوحيد للتغيير..
فلتعلموا أنه كلما رفعتم شعار فكر جديد، فسيعمل الآخرون تحت شعار (فكر جديد جدا).. أفلا تعقلون؟!!

أنور عصمت السادات

31يوليو

العبارة في مسلسل «العبارة»

سعدت كثيراً بقرار الرجل الفاضل الفريق، أحمد فاضل في منع أي سفينة تعبر قناة السويس، إذا لم تتوافر فيها شروط الأمن والسلامة والصحة، لكون حق مصر كاملاً وغير منقوص في هذا الشأن، فيكون بذلك قد حافظ علي السلامة والكرامة معاً!

ربما هذا القرار الغيور علي سلامة البشر قد يلهب حماس المسؤولين في قطاع النقل البحري، لينهجوا نفس الطريق درءا للكوارث التي تقع بفعل الضمير اللا إنساني، ورغم السعادة فمازال الألم والحزن قابعين في الأعماق راسخين في الوجدان معتصرين كل القلوب مزلزلاً للكيان من أجل ضحايا غرق العبارة «السلام ٩٨» والذي كان معظمهم من المصريين والذين صارعوا الموت البطيء لساعات طويلة..

أهالي الضحايا يولولون والشعب كله يتحسر!! والجثث ما بين غريق ومفقود، وتوالت الوقائع والأحداث.. المتهمون مسافرون حتي قبل أن تقام الجنازات للغارقين، وأهالي الضحايا مستجيرون والناس مذهولون.. يتابعون غير مصدقين ماحدث.. إذا كان حقاً أم إنهم واهمون.. إن الأغرب من الخيال أن يطالب دفاع المتهمين بعدم اختصاص قضائنا العادل الأمين الذي حسم الاختصاص لنا وليس للخارج.

إن القضاء يأخذ بالأدلة والبراهين والمستندات المقدمة من كلا المدافعين ـ وهذا هو الدستور ـ فهنيئاً لدفاع المتهمين الذي زاول مهنته بحرفية، واستند علي إهمال القائمين والمسؤولين، وعذراً لرجال النيابة الصادقين الذين أحسنوا عملهم وطلبوا أقصي العقوبة للمفسدين في الأرض والمستهينين بأراوح الغلابة ولم تأخذهم شفقة.. ولكن صبرا آل ياسر.. فالحق يري ويسمع، فويل للظالمين، وحسبنا وحسب أهالي الضحايا الله ونعم الوكيل.

أنور عصمت السادات
عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية
31يوليو

وقفة احتجاجية ومحاكمة شعبية في الإسكندرية لمصدري الغاز لإسرائيل

هدي الساعاتي

نظم حزب الغد وقفة احتجاجية أمام مقره بالإسكندرية أمس الأول، علي هامش المحاكمة الشعبية لـ«سامح فهمي» وزير البترول ورجل الأعمال «حسين سالم» لدوريهما في الاتفاقيات التي أبرمت لتصدير الغاز إلي إسرائيل، للتنديد بهذا الأمر.

شارك في المحاكمة والوقفة محمد عصمت أنور السادات، عضو مجلس الشعب السابق، والسفير ناجي الغطريفي، نائب رئيس حزب الغد.

وقال السادات خلال المحاكمة إن مسألة تصدير الغاز لإسرائيل انعكاس لواقع به حكومة ضعيفة، ومجلس شعب غائب ومعارضة متفرقة، مؤكداً استحالة الاتحاد والتحالف ضد الحكومة.

وأشار السادات إلي أن حسين سالم حصل علي العقد دون مزايدات أو مناقصات، ويربح من ورائه نحو ٤ ملايين دولار يومياً، ولمدة ١٥ سنة واصفاً ذلك «بالفُجر».

وقال عن حكم براءة ممدوح إسماعيل إن الموضوع كله «عكة»، فلا يجب أن نسأل ممدوح إسماعيل، بل نسأل الذي تسبب في وجود هذه النماذج المتوحشة بالبلاد.

27يوليو

التمييز والطائفية علي طريقة الحزب الوطني

اتفرج ياسلام علي مصر بلد الأمن والأمان تنعم بالخير والوئام.. والديمقراطية؟! تمام!!.. عفواً أيها السادة.. الصورة وهمية.. ولكنها الصورة التي يحاول أن يروج لها بعض أصحاب الفكر الجديد في لجنة السياسات.. انظر أيها العالم الغربي نحو صورة مثالية طبق الأصل منك!!
إلي متي سنبقي رءوسنا مدفونة في الرمال.. وهناك.. تحت الرماد تشتعل نار مستعدة للانفجار في أي لحظة؟!.. نار الطائفية وهي كلمة غريبة وجديدة علي مسامعي فقد كانت مصر لقرون طويلة تحتضن جميع الطوائف والمذاهب والأديان.. إذن ماذا حدث؟؟؟ أيد خفية داخلية وخارجية وجدت أرضًا خصبة لتحقيق مكاسب ومصالح شخصية وسياسية.. تسعي لتأكيد الانفصام الذي يحدث في المجتمع المصري وتضغط لتشريع قوانين تحت مسميات مثل تكافؤ الفرص وحظر التمييز!! هل يقصدون التمييز ضد الشعب المصري؟! لأن واقع الحال يقول ذلك… فهل التمييز ضد المتفوقين في الجامعات لتعيين النجل الكريم لسعادة الدكتور فلان يفرق في ديانة؟؟!!… أبدا… وهل التمييز في تقلد منصب المحافظ أو رئيس الجامعة وغيرهما من المناصب القيادية يخضع لقوانين أو دستور؟؟!!… إطلاقا… إنه في يد عليا تشرع وتقنن حسب أهوائها ومستعدة لتجاوز ألف ألف قانون.
إذن ما نحتاجه الآن هو توعية وتثقيف المواطن بحقوقه التي كفلها له القانون والدستور، التي – للأسف – ليست سوي قوانين مبتسرة لم تجد من ينفذها ويفعّلها.. لسنا في حاجة لحشر قانون – جديد قديم – ليضمن لإخوتنا الأقباط مثلا حقوقهم.. فنحن بهذا نزيد الغليان بيننا ونؤكد الفتنة التي أخذت في الظهور.. فقانون المواطنة في التعديلات الدستورية من عامين ماذا أضاف؟؟؟ لم نر في التاريخ المصري هذا الكم من التوتر والفتنة والأحداث الطائفية كما رأينا خلال هاتين السنتين… إذا… ليس الحل السحري في كلمات وقوانين وتشريعات… إنما ينبع منا… من داخلنا.. من تكاتفنا ووحدتنا في وجه من يحاولون ضرب مصر في الصميم.

أنور عصمت السادات

عضو المجلس المصري للشئون الخارجية

25يوليو

هل نحن في حاجة إلي قانون حظر التمييز؟

طالبنا رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان بتوضيح ما يتم تداوله ونشره من اقتراحات من بعض أعضاء المجلس القومي لحقوق الإنسان، وبعض الحركات الشعبية «مصريون ضد التمييز»، وذلك فيما يتعلق بمشروع قانون «تكافؤ الفرص، وحظر التمييز بين المواطنين»، الذي تقدمت به السيدة مني ذو الفقار، أحد أعضاء المجلس القومي لحقوق الإنسان.

وهذا المشروع قد لا يضيف جديداً فالدستور المصري تضمن الكثير من المواد التي تمنع التمييز منها علي سبيل المثال لا الحصر: (مادة ٨) تكفل الدولة تكافؤ الفرص لجميع المواطنين.. (مادة ٤٠) المواطنون لدي القانون سواء، وهم متساوون في الحقوق والواجبات العامة، لا تمييز بينهم في ذلك بسبب الجنس أو الأصل أو اللغة أو الدين أو العقيدة.. (مادة ٦٨) التقاضي حق مصون ومكفول للناس كافة، ولكل مواطن حق الالتجاء إلي قاضيه الطبيعي، وتكفل الدولة تقرير جهات القضاء من المتقاضين وسرعة الفصل في القضايا..

ونحن نؤكد احقية جميع أبناء الوطن الواحد في أن يشعروا أنهم مواطنون ينتمون إلي وطن واحد، لا يفرق بين مواطن وآخر بسبب الدين أو العقيدة أو الجنس أو اللون أو النوع، ولكن لماذا يلجأ البعض لاقتراحات بقوانين أو تشريعات لن نجني من ورائها سوي زيادة المشاكل والاحتقان بين المصريين.

نرجو من سيادتكم النظر في تفعيل مواد الدستور المصري التي لم يتم العمل بها حتي الآن، علي أن يكون ذلك في إطار يسمح بالشفافية والمحاسبة.

أنور عصمت السادات
24يوليو

وثيقة الأديان المصرية

اتفرج يا سلام مصر بلد الأمن و الأمان تنعم بالخير والوئام …والديمقراطية ؟؟!! تمام !! …عفوا أيها السادة .. الصورة وهمية …. ولكنها الصورة التي يحاول أن يروج لها بعض أصحاب الفكر الجديد في لجنة السياسات … انظر أيها العالم الغربي نحن صورة مثالية طبق الأصل منك ..!!!
إلى متى سنبقي رؤوسنا مدفونة في الرمال.. وهناك.. تحت الرماد تشتعل نار مستعدة للانفجار في أي لحظة ؟؟ .. نار الطائفية .. وهي كلمة غريبة وجديدة على مسامعي فقد كانت مصر لقرون طويلة تحتضن جميع الطوائف والمذاهب والأديان … إذن ماذا حدث؟؟؟
أيدي خفية داخلية وخارجية وجدت أرض خصبة لتحقيق مكاسب ومصالح شخصية وسياسية.. تسعى لتأكيد الانفصام الذي يحدث في المجتمع المصري وتضغط لتشريع قوانين تحت مسميات مثل تكافؤ الفرص وحظر التمييز !! هل يقصدون التمييز ضد الشعب المصري؟!
لأن واقع الحال يقول ذلك … فهل التمييز ضد المتفوقين في الجامعات لتعيين النجل الكريم لسعادة الدكتور فلان يفرق في ديانة؟؟ !!… أبدا … وهل التمييز في تقلد منصب المحافظ أو رئيس الجامعة وغيرها من المناصب القيادية يخضع لقوانين أو دستور؟؟!!.. إطلاقا … إنه في يد عليا تشرع وتقنن حسب أهواءها ومستعدة لتجاوز ألف ألف قانون .
إذن ما نحتاجه الآن هو توعية وتثقيف المواطن بحقوقه التي كفلها له القانون والدستور التي – للأسف – ليست سوى قوانين مبتسرة لم تجد من ينفذها ويفعّلها .. لسنا في حاجة لحشر قانون- جديد قديم – ليضمن لاخوتنا الأقباط مثلاً حقوقهم .. فنحن بهذا نزيد الغليان بيننا ونؤكد على الفتنة التي أخذت في الظهور .. فقانون المواطنة في التعديلات الدستورية من عامين ماذا أضاف ؟؟؟ لم نرى في التاريخ المصري هذا الكم من التوتر والفتنة والأحداث الطائفية كما رأينا خلال هاتين السنتين … إذا… ليس الحل السحري في كلمات وقوانين وتشريعات …أنما ينبع منا ….من داخلنا.. من تكاتفنا ووحدتنا في وجه من يحاولون ضرب مصر في الصميم .
ربما الحل في وثيقة تفاهم للأديان كما حدث في لبنان؟؟… وأين نحن من لبنان ..بتعدديته .. وطوائفه .. ومذاهبه !! و مع ذلك استطاع أن يحتوي كل هذا التباين والاختلاف – وإن حدث في بعض الاحيان خروج عن الوحدة – إلا أنه ضرب لنا مثلاً قوياً يحتذي في قبول الآخر ..
رفقا أيها السادة بهذا الشعب المقهور الذي يعاني من الغلاء والتضخم وقلة الموارد والتهميش … لا تزايدوا على طيبته وهدوئه فالضغط يولد الانفجار وإن لم نستطع احتواء هذه الفتنة بحوار داخلي فلا تلوموا إلا أنفسكم…

24يوليو

عينا السادات بين"الجبهة" ولجنة الأحزاب

اليوم السابع

كتب محمود البرغوثى

أكدت مارجريت عازر أمين عام حزب الجبهة الديمقراطية، تلقيها مبلغ 20 جنيهاً من محمد أنور السادات الذى خسرت جبهته انتخابات مارس، على منصب أمين عام الحزب، وذلك لتجديد عضويته.

وكان السادات قد خسر المنصب أمام مارجريت عازر، ما دعاه لتجميد نشاطه، وإعلانه العزم على تقديم أوراقه للجنة الأحزاب فى مجلس الشورى، لتأسيس حزب يحمل اسم “السادات”.

وفيما رحب الدكتور أسامة الغزالى حرب بموقف السادات، الذى اتخذه منذ خسارته أمانة الحزب، أعرب عن استغرابه أمر الورقة الخضراء فئة “الجنيهات العشرين” التى أرسلها السادات قبل نحو ثلاثة أو أربعة أيام، لتجديد عضويته فى “الجبهة”، ليثبت بذلك أن عينيه منقسمة بين حزب الجبهة ولجنة الأحزاب.

ويأتى استغراب أعضاء الهيئة العليا لحزب الجبهة من تصرف السادات، بسبب ما أشاعه كثيراً بخصوص تأسيس حزبه الجديد.

وقال الغزالى حرب، إنه سيكون سعيداً جداً بميلاد كل حزب جديد فى مصر، كونه يجسد مسماراً فى الجدار العازل للحرية السياسية فى البلاد، مفيداً أنه سيكون أول المباركين والمهنئين بميلاد حزب جديد، حتى لو كان رئيسه محمد أنور السادات.

24يوليو

بعنا الغاز رخيص " و الأعضاء البشرية " بمفيش !!!

ألستم جميعا معي بأن بلدنا الكنانة أصبحت سوقا رخيصا جدا لنقل و زراعة الأعضاء… هل الفقر الزائد نادي إلي هذا الهلاك و الاستهلاك لصحة المواطن و صحيح الوطن ؟! .
تأتي الناس من كل مكان لتستولى علي أعضائنا البشرية لأنها أرخص من أي مكان – لماذا لا يذهب بنو البشر الي المؤسسات المختصة بهذا الشأن في أرجاء المعمورة ؟! الأجابة واضحة الغالي ثمنه فيه – كم من مواطن تحت خط الفقر و هم كثيرون سيرضي تحت ضغط العوز و الحاجة الي بيع أعضائه و ربما أعضاء أبنائه بأي ثمن لأنها سلعة بلا تكلفة و أنها هبة من الله عز و جل .
لقد جاء مشروع قانون نقل و زراعة الأعضاء بمصر و الذي يحوى 19 مادة بضرورة عدم نقل الأعضاء إلا للضرورة القصوى سواء من الميت إلي الحي أو من الحي إلي الحي بشرط ألا يترتب علي عملية النقل أية أضرار بصحة المتبرع أو تهديدا لحياته كما يشترط المشروع أن يكون المتبرع كامل الأهلية و برضا تام منه و تكون موافقته كتابية و يحظر التعامل مع أي عضو علي أساس البيع و الشراء كما لا يجوز نقل الأعضاء إلا من مصريين إلي مصريين أو إلي أجانب في حالة واحدة فقط و هي أن يكون هناك درجة قرابة بين المتبرع و المتبرع له حتى الدرجة الثانية علي الأكثر .
و للأسف ما يحدث في الواقع مخالف تماما و كليا لما جاء في نص مشروع القانون … فنري أن أغلب عمليات النقل تتم من مصريين إلي غيرهم مما فتح السبيل الي سوق رخيصة لبيع الأعضاء خلافا للقوانين الوضعية و من قبلها القواعد الأخلاقية .
إن من المستغرب جدا هذا الوضع اللاإنساني … فإذا كان قانون بيع العقارات يأخذ بمبدأ ” الشفعة ” … إذا تحدثنا عن البيع جدلا – و هذا بالطبع مرفوض شكلا و موضوعا – ألا يستحق التعامل مع الأعضاء البشرية من منطلق هذا المبدأ ؟!
تجارة الأعضاء البشرية محرمة في أكثرية دول العالم و نقل الأعضاء بها يعتمد أساسا علي المبادرات الخيرية للأشخاص … و يجب أن نعلم أن أي تشريع لبيع الأعضاء بمثابة دعوة لتحويل المبادئ النبيلة الي موضوع إجرامي بالدرجة الأولي لأن ذلك سيزيد من عمليات الخطف و القتل لتحقيق هذا الغرض .
إن الجدل الدائر علي ما أشيع عن ” الصين ” أنها تستولي علي الأجزاء البشرية من المسجونين المحكوم عليهم بالاعدام كرها الأمر الذي نفته وزارة الخارجية الصينية بشدة و أضافت أن هناك مسجونين يتبرعون بأعضائهم طواعية كهبه للمجتمع الصيني فقط … و أنتهي المقام أخيرا أنها أصدرت قانون يمنع نقل الأعضاء للأجانب بعد أن كانت محط أنظار المرضي من مختلف بلدان العالم و منهم مصريين إلا أنه قد خاب أملهم بصدور القانون .
أناشد حميع المسئولين بضرورة تشكيل ” لجنة عليا ” من الأطباء و القانونيين بقيادة السادة الوزراء المختصين و بحضور نقيب الاطباء و نقيب المحاميين و جميع اللجان المتخصصة بمجلسي الشعب و الشوري لتفعيل تطبيق قانون نقل و زراعة الأعضاء مع تغليظ العقوبة علي من يخالف القانون … مع ضرورة إنشاء هيئة تطوعية يكون الشأن كله قاصرا عليها دون غيرها و تخصيص أحد المستشفيات العامة للقيام بعمليات النقل .
ناديت مرارا و تكرارا علي وجوب قيام نظام وطني للحماية الأجتماعية .. و أنادي الآن أن تشمل الحماية ” صحة المواطن ” لإفادته و أسرته و الأستفادة به كمواطن منتج و فعال في المجتمع بدلا من أن يتحول الي عليلا عبئا علي أسرته وعلي مجتمعه … إذا لم نجتاز هذه المحنة سريعا فعليه العوض و منه العوض … اللهم إني بلغت اللهم فأشهد .