يواكب اليوم، 15 مايو، ذكرى «ثورة التصحيح» التى قام بها الرئيس الراحل أنور السادات عام 1971، عقب وفاة الرئيس جمال عبدالناصر، وذلك رغبة من السادات فى القضاء على «مراكز القوى»، وجددت هذه «الذكرى» حالة الجدل التى أعقبت التسريب الأخير وما تضمنه من حديث لـ«عبدالناصر» استعرض فيه وجهة نظره تجاه التعامل مع عدد من القضايا المصرية والعربية بعد هزيمة 1967.
وقال محمد أنور عصمت السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية: «نؤكد ونحن نحتفل بذكرى ثورة التصحيح أنها امتداد لأعمال كثيرة قام بها الرئيس السادات على مدى رئاسته لمصر، سواء فى الحرب أو السلام أو إعادة الحياة الحزبية مرة أخرى».
وأكد رئيس حزب الإصلاح والتنمية، لـ«المصرى اليوم: «السادات لديه مواقف وطنية تثبت أنه زعيم له رؤية ويمتلك الشجاعة لاتخاذ القرار الصحيح فى الوقت المناسب»، مشيرًا إلى أن حديث «عبدالناصر» الذى تم تسريبه مؤخرًا، أكد صحة رؤية مواقف الرئيس السادات وأنه على حق، وعلى كل من اختلفوا عليه الاستماع لحديث «عبدالناصر» المسرب.
وقال الكاتب والمؤرخ أيمن فؤاد سيد إنه فى بداية حكم السادات اعتقد بعض الناصريين أنه سيكون مجرد امتداد لجمال عبدالناصر، لكنهم لم يدركوا أنه رجل دولة حقيقى يمتلك خبرات وتجارب سابقة.
وأضاف لـ«المصرى اليوم»: «السادات أثبت استقلاليته وقوة شخصيته من خلال قرارات حاسمة مثل ثورة التصحيح، حيث واجه مراكز القوى وأجرى تغييرات جذرية فى الدولة، مستفيدًا من استقالات الناصريين التى مكنته من فرض سيطرته الكاملة».
وأشار إلى أن تسريب «عبدالناصر» الأخير يدل على أنه أعاد النظر فيما يخص القضية الفلسطينية وقتها، حيث إن ما حدث فى 1967 تسبب فى استيلاء إسرائيل على أراضٍ فلسطينية، ومازلنا نطالب بإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967.
من جانبه، قال الدكتور محمد سيد أحمد، القيادى الناصرى: «ذكرى 15 مايو توافق ذكرى النكبة فى فلسطين، ولكنها كانت نكبة أخرى فى مصر، ضربت بكل المشروع الوطنى المصرى الذى تبنته ثورة يوليو وتبناه عبدالناصر، إذ أطاح السادات برجال الزعيم الراحل، وأسس لمصر جديدة واستسلم للرأسمالية الغربية».