11أغسطس

فى حوار جمال مبارك مع الشباب من يخدع من؟

استقبلنا بترحيب مبدأ الحوار مع الحزب الحاكم فهكذا تبني التعددية السياسية. وتنمو الافكار و تتبلور الحلول، و استعد شباب الحزب للنقاش ثم كانت المفاجأة انه حوارا” من مجموعة منتقاه من اعضاء الحزب الوطني الذين يديرون الحلقة و يحذفون ما لا يتوافق معهم من الآراء و الاسئلة.

فكأننا نرى مصراً اخرى غير التي نعيش فيها ، دولة حُلت فيها كل المشاكل و اصبح الشعب فيها اسعد ما يكون يصحو و ينام مقبلاً يدى الحكومة الجليلة على انجزاها فى كل المجالات.

ولقد خانهم الموقف و اخذتهم العزة بالاثم فتري المدخلات و التعليقات تزيد نسبة الرضا فيها على السياسات الحكومية على اكثر احلام الحكومة تفائلاً و مغايرة تماماً لرأي الشارع الساخط على اداء الحكومة و الذي يعاني من تبعات سياساتها مر المعاناة.

و سوف نتناسى موضوعات كثيرة مثل استغلال الحزب الوطني لإمكانيات الدولة فى العمل الحزبي من اعلام و ما الي ذلك، مثل استطلاع للرأي يمنع فى مصر بقوة القانون و يستطيع الحزب الوطني انا ينفذه و ينشره فى كل الاعلام القومي. لن نتناقش فى هذا ولكننا سوف نطرح تسائل واحدً… من يخدع من؟

نري اننا امام اجابتين لا ثالث لهما، اولهما ان حاشية جمال مبارك تخدعه و تدخل فى رأسه صورة مغايرة للواقع الاليم الذي يعيشه المصريين و يريدون يهذا الحوار المغتصب ان يطفو اطار جيداً للصورة للعرض على السيد/ جمال حتي يتم نيل الرضا السامي و مزيد من الامتيازات التي لا تنتهي و المزيد من الفساد الذي غرقنا فيه.

اما الحل الثاني هو جمال مبارك و حاشيته يريدون ان يخدعوا الشعب ببث هذه الصورة الغير واقعية عن مصر و أداء حكومتها، و اود ان اطمئنهم انه سوف تذهب جهودكم سُدى و سيبقي الشعب دوماً ينبض بما يشعر به من معاناه حتي ترحلوا او تغيروا فكركم الجديد. و كان من الاولي فى حالة صدق النية فى فتح حوارٍ مع الشباب ان تكون الدعوة عامة و ليست خاصة لفئة موالية و ان تكون العملية شفافة يحترم فيها الرأي و الرأي الاخر و ان تكون المناقشة علنية يشاهدها الجمهور على الهواء مباشرةً .

واخيراً نقول للاخ العزيز جمال مبارك… اذا كنت تنوي الاصلاح وفقك الله و هداكم الي سواء الصراط.

10أغسطس

بيان هام لرئيس جهاز تنظيم الاتصالات

السيد المهندس/ عمر بدوي رئيس جهاز تنظيم الاتصالات
تحية طيبة …,,,
تجتاح مصر موجة تذمر قوية و تفاعلات عديدة نتيجة قرار تنظيم استخدام الانترنت و ما يسمي سياسة الاستخدام العادل للأنترنت، التي يري مستخدم الانترنت انها التفاف و اغتصاب لحقوقه في استخدام الانترنت بحرية و استخدام ذريعة مستخدمي الشبكات و الوصلات الغير شرعية لمعاقبة المجتمع كله .
وفى هذا الاطار نري انه من حق الشركات ان تحافظ على استثماراتها كما انه من حق المستخدمين ان يتمتعوا بنفس الخدمات التي تعاقدوا عليها وهنا يكون دور الجهاز لتنظيم هذه العلاقة و الوصول لأعلي معدلات الرضا فى الطرفين و هذا لن يحدث بنصرة طرف على الاخر او قمع ارادة الشعب باستخدام الشرطة كالعادة فهذه الاشياء لن تخلق استدامة فى تطبيق السياسات و سوف يخلق المستخدمين طرق جديدة للوصول لأهدافهم فى المستقبل.
ولكن الصحيح هو التعامل مع الموقف بحيادية و شفافية، فتلتزم الشركات بتقديم خدمات متميزة فى اطار استخدام عادل لا يضر المستخدم العادي مهما كان استخدامه و لكنه يمنع الشبكات الغير شرعية.
ولذلك اطلب من سيادتكم امرين هما :
١- تحديد الحد العادل للاستخدام من قبل الجهاز وليس من قبل الشركات على ان يكون هذا الحد اكبر من اكبر احتياجات المستخدم المحترف اليومية بأضعاف، و ليكون نصيب الفرد فى نقل البيانات لا يقل عن ١٠ جيجا بيت يومياً للاشتراكات بسرعة ١ ميجا على سبيل المثال، حتي لا يضر اي مستخدم باستخدامه.
٢- إلزام الجهاز و الشركات بالشفافية التامة مع المستخدمين بخصوص سياسة الاستخدام العادل و مدي توافقها مع حرية استخدام الانترنت.