11فبراير

أسلوب وطريقة.. قديمة !

يبدو أن من يعمل بالسياسة أو في الاقتصاد . أو في مجالات الخدمة العامة أو في مجالات العمل العام أصبح من أصحاب( الطرابيش …). زمنه مضي وولي ولم يعد له لزوم ….ولكن عندما يتذمر من الحكام ومن المسئولين ومن نظام الدولة ككل ومن الأحكام التي تطبق عليه ومن الفساد الإداري .. و حتى من سياسة الدولة الخارجية … يرجع إلي السياسة ومن يعملون بها .. علي أساس أنها هي السبب فيما وصل إليه …!!
لم يدرك الكثيرون – من الساسة المصريين حتى الآن – أننا قد عبرنا مرحلة من التاريخ .. وعبرنا سلوكا كان سائدا في الستينات ولم يدرك السادة الوزراء … في السلطة التنفيذية أنهم سياسيون بعد … الوزراء يتعاملون كأنهم موظفون في مصلحة حكومية … وعليهم واجب التواجد وتأدية الأعمال الروتينية لمنصب الوزير .. ونسوا ولم يدركو أن السياسة هي أن أكون وزيرا ويكون لك رأي مستقل وفكر منفرد غير عامة الشعب الذين لم يسعدهم الحظ مثله ويصبحوا وزراء. وبالتالي, فإن علامات الوعي و الإدراك والتقدير والحكمة في التعاطي مع المشكلات والأزمات والصراعات والإحباط والقلق غائبة عنهم
وإن كان للساسة في أطرهم الزمنية و الشخصية و التاريخية فترات من المراهقة السياسية تتجلى فيها الأعراض الصريحة و القوية لكلمة المراهقة , فإن من الواضح أيضاً أن بعض ساسة المنطقة و العالم يعيشون اليوم زمن مراهقتهم إلى جانب بعض أشرس عتاة و حكام و إرهابيي التاريخ و العصر!!
ألم تكن الطموحات العدوانية لصدام حسين ( علي سبيل المثال ) سببا مباشرا في إنهاء دولة العراق ؟؟ وفي وضع منطقة كاملة في حالة عدم استقرار لسنوات وسنوات مازالت حتى يومنا هذا تعاني من تلك الطموحات والأفكار الشخصية التي تتسم بالفكر الصبياني .!!
ما معني أن تكون هناك مراهقة حب تولي الرئاسة ..بلا أي مبرر أو سبب أو ضرورة أو أحقية … إذا كنا نتكلم علي الحقوق .. أليس من المراهقة أن نجد المبتدئين وقليلي الخبرة يقفون في الصفوف الأمامية في مجتمعهم … وهم بلا شعبية تذكر !! وكيف يكون لهم شعبية .. وهم لم يعترضوا ولم يتصدوا لأي من القضايا الوطنية الشعبية .. ولم يكن لهم رأي يذكره أحد ولا هدف يسعى لتحقيقه .. ولا حل لمشاكل القاعدة الشعبية … ولا سعي لرفع أسم الوطن عاليا ..!!
ما معني أن يكون لدينا عدد 24 حزبا ب24 رئيسا …غير النواب ورؤساء اللجان ..وأمناء المحافظات … هل كلهم لهم توجهات سياسية إصلاحية … ورؤية حزبية منفردة … ؟؟ أم أنهم اتخذوها منصبا وجاها ؟؟ وحب ظهور ..!!
نادي الحكماء في مصر كثيرا بضرورة الأخذ بنظام عمل المؤسسات في كل شيء … وقلنا وقالوا ..دولة المؤسسات .. واتفقنا علي إنها ضرورة …لإبعاد هؤلاء المتسلقين المجوفين عن مراكز اتخاذ القرار أو صنع القرار …ويبدوا أن هناك من لم يسمع عن هذا الموضوع ..لانشغاله في أمور ومشاغل أخري .. وفجأة وجد نفسه في أول الصف وأعتقد انه صالح لمنصب رئاسي … !! مراهقة … ونسي أيضا أن هناك قاعدة شعبية .. كبيرة لها نظرة أبعد من نظرات حضرته المنحصرة في الكتب !!!

نائب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية

06فبراير

أسامة حرب يؤكد نيته الترشح لرئاسة حزب «الجبهة» خلفاً للجمل

المصرى اليوم

محمد غريب

أكد الدكتور أسامة الغزالي حرب، النائب الأول لرئيس حزب الجبهة، نيته الترشح لمنصب رئيس الحزب بعد استقالة الدكتور يحيي الجمل.

وقال حرب: «سوف أرشح نفسي لمنصب الرئيس، باعتباري وكيل المؤسسين الثاني مع الدكتور الجمل».

وأضاف أن أحداً لم يتقدم للترشح لمنصب رئيس الحزب، وتمني وجود منافسة، وأن يأتي للمنصب بناء علي منافسة ديمقراطية تقضي علي ثقافة «اللا ديمقراطية»، وقال: «إذا لم نجد المنافسة المطلوبة سوف نسعي لإيجادها».

وأشار إلي أن برنامجه الانتخابي يركز علي بناء الحزب. وحول استقالة الدكتور يحيي الجمل قال «حرب»: إن القرار لم يكن مفاجأة، والدكتور الجمل أعلن منذ عام نيته ترك منصبه، حفاظا علي حيوية الحياة السياسية، وهو يصر علي ألا يتولي أي منصب سياسي شخص قد تخطي الخامسة والسبعين.

وأكد «حرب» أن الفترة التي تولي فيها الجمل منصب رئيس الحزب أسهمت في استكمال البناء التنظيمي له، وقدمت «الجبهة» في صورة معقولة، وتابع: «كانت فترة مثمرة وبناءة».

من جهته شدد محمد عصمت السادات، نائب رئيس الحزب، علي نيته الترشح لمنصب الأمين العام، وقال: «لا أنوي الترشح لمنصب رئيس الحزب»، مفضلا موقع الأمين العام، وأضاف أن حركة الحزب تحتاج لخبرة في التعامل مع الجماهير، وضبط إيقاع الحزب، وتابع: «عملية تنشيط اللجان ومكاتب المحافظات تحتاج لشخص يملك خبرة».

وأكد السادات أن باب الترشح مفتوح حتي ١٠ فبراير، وإن لم يتقدم أحد حتي الآن.. وقال: «هناك شخصيات كثيرة تصلح لتولي هذا المنصب، منهم الدكتور حازم الببلاوي، والدكتور أسامة الغزالي، والدكتور محمد غنيم، وسكينة فؤاد، والدكتورة سلوي سليمان».

04فبراير

السياسة و المشاركة الشعبية

ربما يحمل العنوان بعضاً من التناقضات و بعضاً من البعد عن الواقع .. ولكننا اذا تجردنا من أفكارنا التقليدية و من الاصطلاحات السياسية المعروفة و من بروتوكلات السياسة .. نجد أن المحصلة النهائية لأى سياسة – مهما كانت – هى مصلحة الشعب .. وهو الهدف الذى ما أجله استعملت و استخدمت السياسية كمفهوم .. وكلمة.. وتطبيق.. والتطبيق يكون على الشعب وعلى كافة فئاته .. الوطنية و المعارضة.. اليمني واليسارية..الليبرالية والعقائدية .. كلهم يجتمعون تحت سقف واحد.. هو: الوطن.. فقراء كانوا.. أو أغنياء.. مثقفين أو بسطاء .
ومن هنا كانت جميع المباحثات والمؤتمرات والاتفاقات والبروتوكولات .. التى تعقد بين الدول يكون بها ممثلون عن الشعب .. ويكون هذا التواجد فى أشخاص وزراء أو ممثلى أحزاب .. أو قوى المجتمع المدنى بكل أشكاله .. وتلك هى النقطة التى أود أن أتكلم بها .. وعنها .. فقد جرى العرف مؤخرا على قيام رئيس الجمهورية على أصحاب بعض الشخصيات العامه معه ( صحفيين .. فنانين .. كتاب ومفكرين .. وزراء سابقين ..) فى كل سفرياته الداخلية و الخارجية ، وفى كل المباحثات خارج الوطن .. وحرص على أن يسمع من كل أصحاب الاتجاهات حول القضايا الراهنة ويأخذ منها ما يراه صالحاً للتطبيق .. وهذا اتجاه يدعم الحكم الديمقرطى و الأخذ بمبدأ الشورى .. ولا خلاف على ذلك .. لأنه قبل كل شئ رئيس لكل المصريين .
نحن يحكمنا الدستور فى كافة توجهاتنا .. وقبله تحكمنا القيم المصرية والعقائد السماوية .. وفى السنوات العشر الأخيرة ظهرت كيانات جديدة بالمجتمع المصري .. ممثلة فى أحزاب وجمعيات .. ومؤسسات ، وتغيرت التركيبة السياسية الشعبية .. وأصبحت لها امتدادات متعددة .. ولها صوت مسموع .. محلياً ودولياً .. ولها ثقل ووزن ورأى واتجاه .. لذا فإننى أقترح أن يكون هناك تنظيم لمشاركة تلك المؤسسات الجديدة فى كافة القضايا الوطنية بطريقة شبه رسمية.. كأن يحضروا كافة المباحثات والاجتماعات التي تشارك فيها مصر ويحضرها رئيس الجمهورية .. أو رئيس الوزراء .
لعا أشهر تلك الاصطلاحات السياسية المتداولة .. كلمة (اللوبي الصهيوني) .. ودوره فى اتخاذ القرار فى السياسة الأمريكية التي تحكم العالم .. واللوبي الصهيوني .. ما هو إلا تجمع عقائدي لفئة لها مصالح فى العالم .. شرعية كانت أو غير شرعية .. ولكنهم تجمعوا تحت كيان واحد قوى وغنى داخل أورقة صناعة السياسة فى أمريكا .. ويعمل له ألف حساب عند اتخاذ أى قرار .. فيما يخص إسرائيل .. وأيضا الدور المهم الذي يلعبه البرلمان الأوروبي فى المشاركة الفعالة لشعوب ودول أوروبا .
وحاولت الدول العربية أن تخلق كياناً له فى أمريكا .. مستفيدة من المهاجرين العرب المقيمين بأمريكا، والذين لهم صوت ورأى وفكر .. كما أنهم لديهم قوة اقتصادية معقولة.. وأعتقد أنها حققت نجاحاً معقولاً .. رغم شدة الخلافات بين الول العربية فى التوجهات السياسية .. ولعبت مصر نفس الدور بالسعي نحو تجميع أعلام الفكر والثقافة والاقتصاد المصريين بأمريكا مسيحيين ومسلمين ) ليكونوا صفاً واحداً مسانداً لقضايا مصر .
لقد مضى الزمن الذي كانت فيه السياسة تمارس كطقوس دينية مقدسة ولا يعمل بها سوى من هم على قمة الحكم .. أما باقي فئات الشعب فلا تعلم شيئاً عن تلك الطلاسم !!.. ولا شك أن الأسلوب الأمثل والأفضل للممارسة الصحيحة للسياسة الآن هو المشاركة والتعريف بالمشاكل والمخاطر التي تتعرض لها الدول والوطن ..
ولا شك أن العالم تغير منذ أكثر من عشرين عاماً .. وأصبحت التجمعات النوعية داخل أى مجتمع لها تأثير على سياسة الدولة .. لما تملكه من وحدة فكر .. ومصلحة وطنية .. ويعمل لها حساب عند إصدار أى قرار.
سيدى الرئيس .. على طريق تأكيد سيادة الدولة على أرضها .. وعلى طريق تدعيم وترسيخ قواعد الديمقراطية بين أبناء الوطن الواحد .. مصر .. فأنني أناشدكم أن تضعوا فى خططكم ضرورة المشاركة الشعبية فى سياسة مصر

نائب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية

02فبراير

صورة حلوة وصورة مرة

هل يعقل ان تكون الاحزاب المصرية مادة للسخرية وموضوع يتندر به الشباب .. في لقاءاتهم … سواء علي المقاهي او بالنوادي …أوعلي صفحات المدونات الشخصية علي النت وعلي المواقع الالكترونية المضحكة ؟؟ ويصبح من يلتحق بعضوية أحد الاحزاب فهو انسان ذو شخصية ضعيفة .. او انسان مختل عقليا !!!! هل يعقل ان تصل الامور بتكوين الاحزاب وانشاء الكيانات السياسية الي اعتباره موضوع استرزاق .. وباًبا مفتوحاً لجني ارباح مالية …. ؟؟؟
هل يعقل ان تكون الاحزاب القديمة … القديمة جداً … يتنافس عل امتلاكها .. وليس إدارتها .. شخصيات لها وزن في المجتمع ولها تاريخ يعتز به كل من درس تاريخ مصر السياسي ؟؟؟ هل يعقل ان الاحزاب الجديدة … الجديدة جداً … بها صراعات شخصية …وصلت لحد التقاضي !!!!
هل يعقل ان الاحزاب في مصر وصل عددها الي 24 حزباً ..ولم نسمع عن برامجها التنموية والسياسية والاقتصادية … ألا من أسماء جديدة – لم نعهدها من قبل و لم نسمععنها أطلقت على الأحزاب …. مثل .. الحزب العائلي …والحزب الحكومي ( بخلاف الحزب الوطني !!) … والحزب الرايق .. وحزب الصفوة .!! …..وحزب الطرابيش !!
تجربة برلمانية قصيرة.. عشتها واستوعبت منها الكثير …وتجربة حزبية جديدة أتعلم منها كل يوم درساً..وأعطيها من وقتي الكثير بحب .. وهي صور حلوة وصور مرة ….تجربة اللقاء المباشر مع أبناء الفري والمحافظات البعيدة عن القاهرة .. والبعيدة عن النفاق وعن مظاهر الكذب .. الذي يتلون كل لحظة أمام هؤلاء البسطاء ..والذين يملكون ذكاءً فطرياً يفوق ذكاء دكتور زويل نفسه ولا ينطلي عليها أكاذيب الاحزاب الورقية ..
اري في عيون من يجلسون امامي حباً ولهفة وتشوقاً لسماع قصص وحكايات الشخصيات العامة ..ما يدور في الخفاء … وأغراض كل منهم … ولا أبخل بكلماتي عليهم …واستطرد وأزيد … وكأنني وسط العائلة … أتكلم ويصححون لي بعض المعلومات … أتكلم ويوقفني أحدهم يشتكي ظلماً …. وتستوقفني أم ريفية تطلب عملاً لابنها .. حتي لا يهاجر ويركب البحر …
أحزاب محسوبة علي الحياة السياسية في مصر .. ومصر وأهلها براء منها ومن أفعالها وأطماع قادتها . الذين يحلمون بالسلطة.. والجاه والمحسوبية .. قبل ان يفكروا في كيفية العطاء لهؤلاء ..
أحزاب اتخذت من وسائل الإعلام وصفحات الجرائد والمحطات الفضائية التليفزيونية .. ساحة للمعارك ونشر أكاذيب وموضوعات تضلل أكثر من أن تفيد … والمواطن البسيط يسمع ويري تلك الحروب الكلامية … وهو واقف في طابور العيش … ينتظر دوره في الحصول علي أرغفة من الخبز المدعم …
كل هذا يطرح علينا سؤالا ًمهماً وحيوياً … … هل هناك حزب واحدا من تلك الاحزاب تبني قضية أقتصادية تسهم في رفع المعاناة عن الشعب …؟؟؟
جماعة الإخوان المسلمين …. وزعت البطاطين … والغذاء علي المناطق المنكوبة والأشد فقراً … ولم تتبني برنامجاً واحداً إصلاحياً .. طويل المدي … وأكتفت بالشعارات والمحاضرات والمساندة والتأيد … وقضايا الحجاب والنقاب ..!!
حزب الوفد .. الحزب الأقدم في مصر … تبني قضايا حقوق الإنسان .. وقضايا إصلاح الدستور .. وقضايا الفساد و قضايا الاحتكار … وقضايا تداول السلطة … ولم يتبن برنامجاً واحداً اقتصادياً حقيقيا ُ .. يعود بالنفع والخير علي أكبر عدد من ابناء هذا الشعب المكافح …بل تفوق علية بعض رجال الاعمال في عمل برنامج تشغيل واحد يستوعب الآلاف من الشباب في أعمال فنية وادارية وإنتاجية …. ( تجربة ساويرس )
حتي السياسة الخارجية كانت مجالاً للتكسب المادي أكثر منها نفعاً للوطن …. كلام مفهوم … ولاحظوا صاحب الأسبوع … ومن هم علي شاكلته…..!!
ولكن الأمل باق … مادامت الحياة ومادام هناك نفس نستنشقه .. وزفير نخرجه ..الامل أجده واضحا في عيون شباب بلدي وبنات بلدي يلمع ويبرق ويضوي ..يعطيني تأكيداً ان الغد أفضل من اليوم … واننا وصلنا الي نهاية المنحني الي أسفل … والقادم – ان شاء الله الي اعلي .. هكذا كانت ومازالت وستظل الحياة … بين خفوت وسطوع . حلو و مر .
وفي حزب الجبهة الديمقراطية … والذي اطلقوا عليه حزب الياقات البيضاء .. وحزب الصفوة … وحزب المثقفين .. نجد انه الحزب الاقرب الي الشعب …. بتكوينه وأختلاف مؤسسية وتنوعهم بين أساتذة في القانون .. ومفكرين .. وشعبيين .. ومثقفين علي مستوي عال.. يعشقون الوطن ويريدون ان يفعلوا شيء يرفع من شأن المواطن المصري في الالفية الثالثة .. وان يضعوا مصر علي خريطة العالم المتقدم .. وبين الدول الجديرة بالاحترام … وهم يعلمون كيف يكون ذلك والأسلوب الأمثل لتنفيذ أفكارهم … دون شطط أو مبالغة أو استخدام الأساليب القديمة في الدعاية لمصر … صورة حلوة .. وصورة مرة ..

أنور عصمت السادات
نائب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية