22أبريل

فى وقت تتألم فيه مصر تطل علينا بظلالها ذكرى الخامس والعشرين من أبريل ” ذكرى تحرير سيناء الغالية ” من أيدى المحتل الغاصب لتؤكد لنا أنه مهما طالت دولة الظلم تنهض دولة الحق وتسيطر رغم أنف الجميع ليخرج من أراضينا أخر جندى إسرائيلى وطئت قدميه سيناء الحبيبة.

ويعتبر تحرير سيناء نصراً دبلوماسياً مصرياً وثمرة طيبة جناها الشعب من خلال مفاوضات مضنية وإتفاقيات ومعاهدات ما زال يختلف حولها البعض لكنها كانت أفضل خيار متاح آنذاك فى ظل الظروف التى كانت تشهدها الساحة المصرية وكان لنا إستعادة أرضنا بأكملها,,

عادت سيناء لما كان هناك عزم وإصرار وثقة وإرادة ونبذ للإنقسامات وثقافة التشكيك والتخوين ، وحين جمعنا لواء وهدف واحد حملناه مسلمين وأقباط بعد أن تناسى الجميع خلافاته وصراعاته من أجل حياة كريمة

سيظل يوم عيد تحرير سيناء يوماً محفوراً فى أذهاننا وقلوبنا نحكيه لأبنائنا جيلاً بعد جيل ، فقد عادت القناة لخدمة أغراض الملاحة العالمية لتكون أحد مصادر الدخل القومى ولكن للأسف ينقصها الآن بعض الحكمة والتوزيع العادل للدخل كأحد أهم ما يعانيه المصريين من مشكلات تتطلب وقفة ونظرة جادة لمواقف عديدة.

استمرت عجلة التعميرفى سيناء (طابا) وغيرها من نقاط الحدود وعادت لمصر حدودها الدولية السابقة بعد سلسلة من الكفاح الحقيقى ونهاية لأسطورة تاريخية منظمة مدروسة الأوجه والأبعاد .

كلنا نعلم أن سيناء بوابة مصر الشرقية فى قارة أسيا ومنذ القدم كانت مسرحاً للمعارك الحربية لذلك فهى مستهدفة إلى الأبد وعلينا دوماً الحذر والإنتباه. فضلاً عن أنها منطقة جذب سياحى بما تتضمنه من آثار إسلامية وقبطية ومجالاً هاماً لإستصلاح الأراضى وزراعتها حيث تتوافرالمياه الجوفية كما تسقط على سواحلها بعض الأمطار الشتوية وقد أصبح تعميرها وتنميتها قضية أمن قومى.

وأقول لكل الحاقدين على مصر ,,, شئتم أم أبيتم فإن ماضى مصر وحاضرها وأيضا مستقبلها سوف يبقى شاهداً على أن رجالها قادرين على تحمل الأمانة والمسئولية وقد سجلوا بطولاتهم بأيديهم ودمائهم فى أنصع صفحات التاريخ.

,,,,,,,, وستظل ذكرى تحرير سيناء ( أرض الفيروز) وعودة طابا إلى السيادة المصرية محتفظة بشأنها الغالى عند كل وطنى مخلص يبغى العزة والكرامة ويريد أن يحياً مستقراً وآمناً فى وطنه ينعم بخيراته ويستظل بسمائه ويبذل فى سبيله أعز ما يملك …… وسوف تبقى ذكرى تحكى لكل جيل قصة حب ووفاء متبادل بين أبناء مصر وكل شبر من تراب هذا الوطن الغالى هكذا عشنا زمن الإنتماء والولاء والتضحية.

نشرت فى :

المصدر
العنوان
التاريخ
بوابة الوفد
2012/4/22

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

This field is required.

This field is required.