كتبت نرمين عبد الظاهر
وجه عدد من نواب مجلس الشعب انتقادات واسعة للدكتور محمد سعد الكتاتنى، رئيس المجلس، بعد قراره بتعليق جلسات البرلمان، لمدة أسبوع، اعتراضاً منه على عدم إقالة الحكومة، وأكد النواب أن القرار كان يجب التشاور حوله قبل اتخاذه على هذا النحو.
وقال النائب محمد أنور السادات، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشعب: “القرار مفاجئ، وهو نتيجة للصراع بين المجلس العسكرى وحزب الحرية والعدالة، والشعب هو الخاسر الوحيد من وراء ذلك”.
وأضاف السادات فى تصريحات لـ”اليوم السابع”: “لجنة حقوق الإنسان تستمر فى عملها فى ظل عدم وضوح الرؤية هل هو قرار بتعطيل الجلسات فقط واستمرار بقية أعمال المجلس أم تعطيل كافة أعماله”.
وشبه السادات قرار التعليق المفاجئ بقرار الجهات السعودية بسحب سفيرها من مصر وغلق سفارتها والذى قد واجهته الحكومة المصرية بانتقاد.
وهو نفس الانتقاد الذى وجه الدكتور محمد كامل ممثل الهيئة البرلمانية لحزب الوفد، واصفا القرار بـ”الإضراب عن العمل”، وقال: “لا يجوز لمجلس الشعب أن يضرب عن العمل، وقرار الدكتور محمد سعد الكتاتنى رئيس مجلس الشعب خاطئ، ويضع المجلس فى مساواة مع أى جهة تضرب عن العمل مثلها مثل الشرطة الآن”، مشيرا إلى أنه الأفضل كان إجراء اتصالات لعقد لقاءات مع المجلس العسكرى، وهو ما يصعب تحقيقه الآن بعد قرار التعليق.
وتابع: “كامل فى تصريحه لـ”اليوم السابع”: “نحن مكلفون من الشعب بمراعاة مصالحة ولا يمكن أن نعلن مرة واحدة تعليق عملنا.. مصر الآن معرضة لافتقاد الديمقراطية.. وقرار التعليق سيضعف موقفنا أمام الشعب، ولكن لن يؤثر على حكم المحكمة”.
كما أكد الدكتور محمد الصغير ممثل الهيئة البرلمانية لحزب البناء والتنمية رفضه لقرار تعليق الجلسات، قائلا: “كان يجب التشاور فيه مع الهيئات البرلمانية بالمجلس”، موضحا أنه كان مؤيدا لفكرة تشكيل وفد من البرلمان للقاء العسكرى والتفاوض لحل الأزمة.