قال محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية: إنه كان من الفريق الرافض لجلسات الحوار الوطني مثل الكثير من القوي السياسية، ولكن بمجرد اتمام الاستفتاء على الدستور، وكانت النتيجة بنعم أصبحنا في وضع وموقف يتطلب تعاملا مختلفًا.
جاء ذلك خلال لقائه في برنامج “استوديو البلد” علي قناة “صدى البلد”،أمس الثلاثاء، مشيرا إلى أنه في أول جلسة حوار تالية وكانت “السابعة “ذهبنا وجلسنا مع الرئيس مرسي ونائبه وعدد من مساعديه وقلنا له إنه لا يعقل أبدا أن يتم حوار والأغلبية من الأحزاب الكبيرة والقوى السياسية والتيارات غير موجودة وليست ممثلة.
واستطرد السادات قائلا: في حين أننا نريد حوارًا حقيقيًا يمثل كل شرائح المجتمع والقوي السياسية الموجودة فيه، ويأخذون فرصة حتي وإن كانوا رفضوا في السابق.
وتابع: الرئيس قال إننا وجهنا لهم الدعوة عدة مرات ولم يستجيبوا أو يحضروا ورغم ذلك لا مانع أبدا من دعوتهم مرة أخري، وبناء على ذلك شكلت لجنة المصالحة المكونة من إبراهيم المعلم والدكتور سامح فوزى علي أساس أن نتحدث مع القوي السياسية الرافضة للحوار.
وأضاف السادات: هذه ليست وساطة، خاصة أن تلك الكلمة أصبحت سيئة السمعة بعد ما شهدته الفترة الماضية من بعض الأحزاب التي كانت تلعب دورا توافقيا ووساطة واكتشف الجميع “أنها تشتغل لحساب نفسها” وتجني ثمار هذا وتحقق أرباحًا ومكاسب.
وقال السادات: إن “حنفية” فتحت علينا من كل المنتمين للتيارات الإسلامية والإخوان والسلفيين بتصريحات وبيانات وتكفير، وهجوم على الناس من إعلاميين وفنانين ومبدعين ومثقفين، بشكل يفوق الوصف.
وأضاف السادات “الناس دي لازم تفهم أن الشعب بات في حالة من الخوف والقلق والانزعاج نتيجة كلامهم وأفعالهم وللأسف مؤسسة الرئاسة تتبرأ من تلك التصريحات والأفعال، وإن كانت عليها دور في هذا لأنه لا يصح ولا يليق أبدًا أن يقوم أنصار التيار الإسلامي والحرية والعدالة بمحاصرة مدينة الإنتاج الإعلامي والمحكمة الدستورية أو ما شهدناه خلال أحداث الاتحادية ومسجد القائد إبراهيم.
وتابع: ليس المسيحيون الذين يخافون من هذه الأحداث فقط، بل المسلمون أيضًا من كثرة لغة وأسلوب التكفير في الفضائيات.