توجه أ/ محمد أنور السادات عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية برسالة إلى رئيس وأعضاء المجلس المصرى للشئون الخارجية أعرب فيها عن دهشته من عدم اتخاذ المجلس موقف أو تصريح فيما يحدث من إدارة العلاقات والشئون الخارجية والأمن القومي المصري مع دول العالم جاء فيها
السادة/ رئيس وأعضاء مجلس إدارة
المجلس المصري للشئون الخارجية
تحية طيبة وكل عام وسيادتكم بخير
في الحقيقة أردت أن اكتب لحضراتكم لأني مندهش من عدم اتخاذكم موقفا أو تصريحا فيما يحدث من إدارة العلاقات والشئون الخارجية والأمن القومي المصري مع دول العالم بمعرفة مساعد رئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية والتعاون الدولي الذي أصبح المهيمن والمسيطر على وزارة الخارجية والتعاون الدولي وهو من يتحكم في السياسات الخارجية والتي ربما تكون نتائجها خطيرة على مستقبل البلاد نظرا لمحدودية خبرته وتجاربه في الشئون الدولية.
اللهم عمله كمسئول التنظيم الدولي للإخوان المسلمين في الخارج لم نرى ولم نسمع لكم دعوته للتحاور والوقوف على منهجه وخطته في تحسين صورة مصر وإعادة ريادتها ومكانتها سواء على المستوى الدولي أو الإقليمي كجلسة استماع وحوار واستفسارات واطمئنان وانتم أصحاب الخبرة والكفاءة لما تمثلوه من أجيال شهدت لها الدبلوماسية المصرية والمعاهدات والاتفاقيات الدولية وذلك من منطلق الحفاظ على مكانة وحقوق مصر كمواقف وطنية دون الانحياز لتوجه فكرى أو ديني بعينه.
أرجو أن تحوز دعوتي هذه عنايتكم واهتمامكم نظرا لخطورة وأهمية الموضوع على مستقبل البلاد
وتفضلوا سيادتكم بقبول وفائق الاحترام
محمد أنور السادات