وأخيراً جبهة «الضمير الوطنى».. أى حاجة جبهات وخلاص.. كل يوم جبهة، وكادت تشتعل حرب الجبهات، التى لن تضيف جديداً، بل إن كل جبهة تسير فى واد، وتهدف لمحاربة الأخرى، والضحية شعب تائه حائر، ووطن لا يزال ينزف.
أصبحنا نصحو وننام على مشاهد دموية، وأحداث وفوضى وشغب، واعتداء وعنف، ونفوس وأرواح تضيع دون ذنب، ووصل بنا الأمر إلى أننا أصبحنا نخاف أن نشاهد التليفزيون، أو نستمع للراديو، أو نقرأ صحيفة، حتى لا نصطدم بمثل هذه الكوارث شبه اليومية!
إن خروجنا من أزمتنا الحالية يحتم على الجميع «شعباً وقيادة ومعارضة ونخبة» أن ننحى حاجاتنا الشخصية ونتكاتف من أجل المصلحة الوطنية، إلى أن تسترد مصر قوتها وعافيتها ومكانتها، وطبيعى سوف تنتقل مصر من مرحلة التغيير إلى مرحلة التعمير والبناء، وإن مصر الآن تمر بأخطر مرحلة فى تاريخها، فإما أن ننهض بها، وإلا فلا نلومن إلا أنفسنا.
محمد أنور السادات
info@el-sadat.org