سنة جديدة وبرلمان جديد وربما حكومة جديدة .. وبعد نجاحات محدودة وإخفاقات كثيرة .. ومصريون متعطشون لحياة أفضل . هل سوف يجنى المواطن المصرى بعد ذلك ثمرة طيبة بعد أن أصبحت إرادته لها قيمة فى تغيير مجريات الأمور والقضاء على السلبيات التى تعددت فى مجتمعه.
مستقبل السياسات الاجتماعية في مصر ليس له ملامح، ومصر -للأسف- تسير في طريقها نحو نفق مظلم ومشكلات كثيرة تتعلق بالبنية التحتية الاقتصادية، وأسر مصرية كثيرة تصرخ من الدخول المتدنية والأسعار المرتفعة والتكاليف الحياتية المرهقة.
مصر تعيش حالة من الحراك السياسي والاجتماعي، وقد انكشف للمصريين جميعًا الكثير من ملفات الفساد، وظهرت كثير من الخفايا التي لم يكن يعرفها معظم الناس، فضلاً عن بعض الملفات الهامة التي ظلت سنوات حبيسة الأدراج .
فهل سوف يحمل العام الجديد بما فيه من برلمان جديد وتغيير وزاري مرتقب صورة جديدة لحياة أفضل ينعم بها المصريون وجرعة أمل تجعلنا نتطلع إلى إنفراجة يتعطش إليها الكثيرون .
أعود وأقول: مصردائمًا تذخر بشباب واعد وثروات وكنوز ومنح طبيعية لا توجد في أي بلد أخر، لكنها -وللأسف- تفتقد حكومة تسير باستراتيجية واضحة ورجال دولة مخلصين يخافون عليها، ويعملون بإتقان وإخلاص، ويعرفون كيفية إدارة وحسن استغلال هذه الموارد.
فهل سوف تعود مصر وطنًا للرجال الشرفاء؟ أم أن الطرق سوف تبقى ملتوية؟؟ ولن يقوم مسئوليها بما يتطلبه العقل والمنطق ويشهد عليه الواقع من حتمية إعادة هيكلة المؤسسات والبنية الاقتصادية للأفضل.
يشهد التاريخ أن مصر قد مرت بمحن عديدة وأوقات عصيبة ثم تتحسن الأوضاع بعد ذلك وتعود المياه إلى مجاريها ,, والآن فى آونه تمر فيها مصر بأزمة شاملة تراكمت مع مرورالوقت إلى أن وصلت إلى العصب الحساس لمجمل مكونات النظام السياسي بشقية الحكومي والمعارض، ولمجمل مكونات النظام الإداري بشقية السيادي والخدمي وطالت الشخصية المصرية ، ومع ذلك أعتقد أن الإنفراجة قريبه جداً.
لكن ,,, لن نستطيع أن نعطى ونتوقع دون أن نتمسك بالأمل والعزيمة والإرادة .. فليست العبرة بنقص البدايات ، ولكن العبرة بكمال النهايات , مع أطيب الأمنيات بعام سعيد يحقق فيه المصريين أهدافهم وطموحاتهم .
محمد أنورالسادات