أكد محمد أنور السادات، رئيس حزب الإصلاح والتنمية، أن الحركة المدنية عليها أن تعيد هيكلة نفسها مرة أخرى وتقديم نفسها بشكل مختلف للرأي العام، مشيرا في حوار مع “الحرية” إلى عدم تفاؤله بالجولة الثانية من الحوار الوطني، في ظل عدم خروج الجولة الأولى بنتائج مرجوة، مطالبا الحكومة والقائمين على الحوار بتقديم ضمانات لبدء جولة جديدة.. وإلى نص الحوار.
انقسامات داخل الحركة المدنية
– في ظل الانقسامات داخل الحركة المدنية.. هل ترى ضرورة لإعادة هيكلتها؟
يجب أن تعمل الحركة على إعادة هيكلة نفسها، وأن تعيد تقديم نفسها مرة أخرى للرأي العام، ولا يوجد شك أن الحركة تمثل رمزية للمعارضة في مصر، لكن خلال الفترة الماضية- وكما شاهدنا- كان هناك بعض الخلافات سواء في الاستمرار في الحوار الوطني، أو عدم استكماله، كما كان هناك خلافات في موضوع المرشح الرئاسي، ولم يتم الاتفاق على مرشح وقتها، وكل هذه الأمور تتطلب من الحركة المدنية بأحزابها وشخصياتها العامة إعادة التنظيم داخليا، ومخاطبة الرأي العام من خلال فعاليات وأنشطة على الأرض، ومواقف أكثر وضوحا.
الحوار الوطني
– على ذكر الحوار الوطني، هل ترى أي إنجازات للجولة الأولى أو سلبيات؟
دعينا نتحدث بصراحة.. الحوار في حد ذاته كان مطلبا دائما، وجميعنا على مدى السنوات الماضية كنا نطالب به، وبالتالي رحبنا بانطلاقه. لكن الجولة الأولى من الحوار التي انتهت إلى توصيات، لم تتحقق نتائجها المرجوة.. وكنا في انتظار أن نرى هذه التوصيات تأخذ شكل قرارات تنفيذية من الحكومة أو تشريعات جديدة.. في ضوء ما انتهت إليه الجلسات، لكن حتى الآن “مفيش حاجة”.
– هل هذا يؤثر على الجولة الثانية من الحوار المرتقبة؟
بالطبع البعض “شهيته مش مفتوحة”، لبدء جولة ثانية من الحوار، بسبب أن الجولة الأولى لم تحقق نتائجها.. وبالتالي نحن في انتظار تحقيق وعود الحكومة، وبعض القائمين على إدارة الحوار الوطني.. وتقديم ضمانات حقيقة، بحيث يتم في أقرب وقت ترجمة هذه التوصيات إلى قرارات تنفيذية “إحنا منتظرين وهنشوف”.
يذكر أن بوابة “الحرية” التقت السياسي البارز محمد أنور السادات، في حوار موسع، للحديث عن الأوضاع السياسية، والأزمة الاقتصادية.