في ظل ما يشهده قطاع غزة من مآساة حقيقية خطفت الأضواء كثيرا عن مشهد الانتخابات القادمة وما بين قراءة للمشهد الإنتخابى الحالي وللأحداث الإقليمية الدولية المحيطة بنا . كل ذلك يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الرئيس السيسى هو المرشح الفائز بفترة رئاسية جديدة تبدأ في 2024 وتنتهى 2030 … وهو واقع يجب أن نتعامل معه .. لذا فإننى وبكل واقعية وتجرد أطرح على الرئيسى السيسى بعض التساؤلات التي يجب أن يتناولها ويؤكد عليها في برنامجه وخطاباته ورسائله كمرشح للإنتخابات القادمة 2024 وهى كالآتى :-
- ما هى الرؤية وخطة العمل الجديدة على ضوء التحديات الجسيمة التي تواجه الدولة المصرية والتي تتطلب رؤى إصلاحية ومسارات مختلفه عن السنوات الماضية ؟
- هل سنمضى في طريقنا إلى الجمهورية الجديدة وفى مواجهة أزماتنا ومشكلاتنا بنفس الادوات وبنفس الشخوص التي أوصلتنا إلى ما نحن فيه من معاناة نتيجة العناد والمكابرة وسياسة الرأي الواحد؟
- هل سوف نشهد إنفراجة سياسية ومناخ يحترم حقوق وكرامة المواطنين وحرية الرأي والتعبير أم ستكون هناك ردة وقبضة أمنية أكبر كما يتوقع البعض؟
- إلى متى سنظل نعتمد على أهل الثقة دون أهل الكفاءات ويتم خلق كيانات موازية لتكون أكثر ولاءا للنظام وتفرز جيلا من شباب السياسيين الموالين للنظام وأجهزته. ما تعلمناه هو أن الولاء والإنتماء ينبع من ضمير ورضا المواطن وحفاظ دولته على كرامته وحقوقه وإنسانيته .
- إلى متى ينتهى التعلل بإستلام مصر كهنة وخرابة ومخططات أهل الشر ونجعل منها شماعة نعلق عليها أي إخفاقات حدثت أو ستحدث . إلى متى سنظل أسرى لهذا الماضى؟وهل يعقل أن العالم كله يتآمر علينا؟
- هل سيتم تحرير الإعلام المصرى من تبعية الأجهزة والحكومة ، كى نجعل مصر مركزا حقيقيا لكل وكالات الإعلام والأنباء والمنظمات الحقوقية والمؤسسات الدولية والأممية طالما ليس لدينا ما نخفيه ؟
- ماذا سنفعل مجددا في ملفات مهمة ( سد النهضة – الملف الإقتصادى الديون والأسعار والأجور وغيرها ) وأيضا في التحديات الإقليمية والدولية التي تمر بها دول الجوار خاصة قطاع غزة والموقف المصرى المشرف والمدعوم بإجماع شعبى في ظل صمت المجتمع الدولى .
- هل سوف يتشارك الجميع ونستمع إليهم في بناء الجمهورية الجديدة من خبراء ومتخصصين وإقتصاديين ومثقفين ومبدعين وكل العقول المصرية المبدعة فى الداخل والخارج، للإستفادة منها كلاً فى مجاله .
- أخيرا هل سوف تقبل مرة أخرى بتعديل الدستور بشأن مدد الرئاسة إذا نادى بعض المؤيدين والموالين قبل إنتهاء مدة ولايتك الجديدة بتعديل الدستور مرة أخرى بحجة إستكمال الحلم والمشروع الوطنى والتنمية .وهل تفعلها وتهيئ المناخ من خلال المؤسسات لإختيار رئيس مدنى يحكم مصر من بعدك ؟
وإلى الرئيس السيسى وكل المرشحين
لا سبيل لنا إلا أن يشهد العالم ميلاد مصر الحرة الداعمة للعدل وحقوق الإنسان والرأى والرأى الآخر . كما لا تحتاج مصر فقط إلى الحاكم البطل والأيقونة إنما تحتاج أيضا إلى الحاكم المبدع الذى يشارك الجميع آراؤهم وأفكارهم وطموحاتهم حتى يستخلص من الخبرات والكفاءات والمتخصصين والمثقفين والمبدعين أفكارا خارج الصندوق نرسم بها رؤية جديدة لمستقبل مغاير. وإن أدوات وظروف وتحديات الحاضر والمستقبل تختلف كلياً عن أدوات وظروف وتحديات الماضى ،. فكفانا مقارنات وعلينا أن نتخطى كل ذلك وننظر إلى المستقبل.
محمد أنور السادات
رئيس حزب الإصلاح والتنمية