قال رئيس حزب الإصلاح والتنمية المصري محمد أنور السادات إن أعضاء حزبه لن يعطوا أصواتهم للرئيس عبد الفتاح السيسي في الانتخابات الرئاسية المقبلة، مشيرًا إلى أنه تمنى أن لا يدخل السيسي في السباق الانتخابي.
وأضاف خلال مقابلة مع برنامج المسائية على الجزيرة مباشر، الثلاثاء، أنه كان يأمل أن يكتفي السيسي بدورتين بشكل طوعي، وأن يعطي فرصة لجيل جديد، لكنه قرر الترشح وهو أمر “لم نندهش منه”.
وأشار السادات إلى أن أغلب المرشحين الذين سيواجهون السيسي، جاء ترشحهم في إطار مجاملة أو وجاهة اجتماعية أو عملية انتشار لحزبهم وتعريف بأفكاره ومخاطبة الرأي العام.
وأوضح أنه في حال لم يشعر الناس بأن هذه الانتخابات حقيقية وتنافسية “فإن الإقبال سيكون ضعيفًا، وهو أمر لم نكن نريد رؤيته”.
وتابع “تأملنا أن تكون الانتخابات هذا العام مغايرة عن 2018، لكن يبدو أنه لا يوجد فرق كبير”.
وشكك السادات في ظل التضييقات الجارية من وجود فرصة حقيقية للمرشح أحمد الطنطاوي في الانتخابات الرئاسية، آملًا أن يستطيع إنهاء جمع توكيلاته من المصريين في الخارج.
وأضاف “بما أراه يحدث على الأرض (من تضييقات)، فهناك صعوبة في إكماله (الطنطاوي) الانتخابات الرئاسية”.
وأكد أن مصلحة الدولة المصرية والنظام وأجهزته تكمن في أن يعطى الطنطاوي الفرصة مثل بقية المرشحين، مشيرًا إلى أن النائب السابق “خلق حالة على الأرض، وهناك أشخاص متحمسون له ويحبون أن يروا تغييرًا على الأرض”.
وعبَّر السادات عن انزعاجه من المشاهد الأولى للانتخابات التي تُظهر وجود قيود وموانع لعمل التوكيلات للمرشحين في الشهر العقاري.
وأعلن السيسي، الاثنين، ترشحه لانتخابات الرئاسة المقرَّرة في ديسمبر/كانون الأول المقبل، في حين واصل منافسه المحتمل الطنطاوي حملة جمع التوكيلات اللازمة للترشح، متهمًا السلطات بالتضييق عليه.
وخلافًا للمرتين السابقتين، أعلنت شخصيات عدة هذا العام عزمها الترشح للانتخابات، من بينها 4 رؤساء أحزاب، ويقول مقربون من 3 منهم إنهم نجحوا بالفعل في الحصول على تزكية من 20 نائبًا في البرلمان، وهو الحد الأدنى الذي يحدده القانون للترشح.
بينما قرر النائب السابق الطنطاوي أن يجمع توكيلات شعبية لدعم ترشحه، ويحتاج إلى 25 ألف توكيل من 15 محافظة طبقًا للقانون، لاستيفاء أوراق ترشحه لانتخابات الرئاسة.