11أبريل
كان لدى أمل كبير بوجود برلمان منتخب أنه سينجح في خلق توازن بين سلطات الدولة ويكون شريك حقيقى في إدارة الحكم حسب مواد الدستورالتي تخوله هذه الصلاحيات – وقمت بلقاءات وكتابات للرئيس ومعاونيه للتأكيد على أهمية الحفاظ على القيم والمبادئ ضمانا لنجاحهم وزيادة شعبيتهم لكن دون جدوى والآن أشعر أن هناك حصار ( تربص ) ورغبة شديدة من بعض الأجهزة الأمنية ومستشارى الرئيس من خلال ادارة مجلس النواب متمثلة فى رئيسه ( ومن حوله ) ليتم عرقلة وتجاهل لحديثى داخل القاعة في الجلسات وحتى المشاركة في اللقاءات الرسمية للوفود الزائرة سواء داخل مصر أو خارجها .

كنت قد أعددت خطة عمل للجنة حقوق الانسان لتحقيقها مع أعضاء اللجنة على ضوء الأحداث والقضايا الملحة والعاجلة في الحقوق والحريات سواء على المستوى الداخلى أو الخارجي إنتظارا لما سوف تسفر عنه نتائج انتخابات اللجان وإن كنت متأكد أن رئيس المجلس ( ومن وراؤه ) لا رغبة لهم فى أن أتولى رئاسة اللجنة ويجتهدوا لابعادى بطرق شتى كى يأتى غيرى ممن يسبحون بحمد الحكومة فتطمئن قلوبهم لإمكانية التحكم والسيطرة على ما يطرح أو يدور داخل هذه اللجنة وغيرها.

لكننى ومهما استمرت ضدى هذه الممارسات وبغض النظر عن رئاسة اللجنة يكفينى شرفا أننى أقود ولا أنقاد ولا يجرؤ أحد أن يفرض على مسارا او توجها بعينه الا الشعب الذى سأظل أتحدث بإسمه وأناقش من القضايا والملفات ما أرى وما ينبغي. اننى اريد مصر قوية ومتماسكة وعادلة وسأظل أنا وكثيرين صوت حق بعقل ومنطق وإن إختلفت وجهات النظرحتى ننجح فى بناء دولة المؤسسات ويسود العدل والمساواة وتطبيق القانون.

هل سأستطيع ان أقبل على نفسى وجودى في برلمان يدار بهذا الشكل ؟ هل سأنجح فى الصمود والتحدي ؟

أم سأنسحب بهدوء وأستمتع بعائلتي وأحفادي وحياتي الشخصية . سنرى …

محمد أنور السادات

عضو مجلس النواب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

This field is required.

This field is required.