“الشباب والإعلام بين الواقع والمأمول” بين جمعية السادات ومنظمة فريدريش ايبرت
حسام بدراوي: الورقة التي قدمتها في الحوار الوطني ما زالت حبيسة الأدراج ولم توزع أو تقدم لأي لجنة
تنسيقية الشباب صورة مشهوة من حورس والتنظيم الطليعي
أنور السادات: ليس أمامنا من خيار سوى العمل على إيجاد مناخ سوي يدعو للمشاركة وتفعيل طاقات الشباب
نقيب الصحفيين : غياب الشفافية والمعلومات أبرز مشاكل الشباب والإعلام على السواء
أكد السياسي الكبير ورئيس حزب الإصلاح والتنمية محمد أنور السادات: أن جمعية السادات تحاول العمل على إيجاد مشاركة أوسع للشباب انطلاقا من آمال وتطلعات الجميع في مستقبل أفضل تستطيع فيه كل منظومة أن تؤدي دورها بكفاءة ونجاح يرتضيه الوطن والمواطن
وأنه إنطلاقا من مسئولية منظمات المجتمع المدني في التعاطي مع مشكلات المجتمع المصي عقدت جمعية السادات حلقة نقاشية بالمشاركة مع مؤسسة فريدريش ايبرت الألمانية حول مشاركة الشباب والتي حملت عنوان الشباب والغلام بين الواقع والمأمول
وتحدث الممثل المقيم ريتشارد بروبست في البداية منوها عن دور المؤسسة في خدمة القضايا الاجتماعية و المتمثلة في تعزيز الديمقراطية والعدالة الاجتماعية، ودعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والدعوة إلى حقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين،.
كما تحدث المفكر السياسي والخبير الدكتور حسام بدراوي عمن له الحق في وضع السياسات الخاصة بالشباب في مصر معتبرا إنعدام الجاذبية في تلك البرامج يؤدي لانصراف الشباب عنها
كاشفا أن تأثير ثقافة اعتماد الشباب على الدولة أدى للواقع الذي نلمسه مما فعلته الدولة بنفسها وبالشباب
و في كلمته بالمائدة المستديرة التي عقدتها جمعية السادات كشف بدراوي عن الورقة الاصلاحية التي قدمها في الحوار الوطني مؤكدا أنها ما زالت حبيسة الأدراج ولم توزع أو تقدم لأي لجنة واصفا تنسيقية الشباب بأنها صورة مشوهة من حورس والتنظيم الطليعي
أوضح الدكتور حسام بدراوي أن قلة عدد الجمعيات الشبابية وعدم ثقة السلطة في الجميعات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني جعل الشباب ينسحب من الالعمل العام والمشاركة مكتفيا بتواجده على منصات السوشيال ميديا
وأرجع الدكتور بدراوي انصراف الشباب لعدة أسباب بينها عدم استدامة أي سياسة في مصر لتحقيق أهدافها ومركزية الدولة والجزر المنعزلة في فلسفة تكوين الحكومة في مصروصعوبة جذب الشباب في رؤية تعمق ثاقفة الاختلاف وقبول التعدد
وغياب القيم وخلق ثنائيات متضادة معتبرا أن غياب الأمل في التغيير السلمي للأوضاع يخلق الفوضى
كما تحدثت الدكتور منى الحديدي أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة حلوان مؤكدة على حاجة المجتمع لاحتضان الشباب وتفيعل طاقاته عبر كافة المراحل التعليمية والعمل على زرع قيم إيجابية
وأدارت الجلسة الأولى النائبة فاطمة سليم والتي أكدت على دور واهتمام الدولة بالشباب وتوسيع قاعدة مشاكرتهم في العمل السياسي عبر عدد كبير من المقاعد البرلمانية وتنسيقية شباب الأحزاب
وفي الجلسة الثانية تحدث نقيب الصحفيين خالد البلشي عن غياب الرؤية في البرامج المعنية بقضايا الشباب معتبرا أن الحجب والمنع سلوك عفا عليه الزمن مؤكدا أن وجود التطبيقات والمنصات الاجتماعية خلق حالة من الوعي لدى الأفراد والمجتمع
ودعا البلشي لإتاحة المعلومات حتى يمكن التعاطي مع المشكلات والبحث عن حلول لها بطريقة علمية
وأضاف نقيب الصحفيين في مداخلته أن الجميع يتحدث عن الشكوى ولا أحد يقدم حلولا أو يبحث عنها فيما هو متاح
كما تحدث أحمد رأفت مقدم برنامج الشارع عن تجربته على يوتيوب وفيس بوك
وأدارت الجلسة الثانية الإعلامية نسمة السعيد مقدمة برنامج بتوقيت مصر على قناة بي بي سي عربي
وتمحورت المداخلات من قبل المشاركين حول ما تقدمه السلطة من تسهيلات أو تمييز إيجابي لصالح الشباب والفئات المهمشة أو التضييق على الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني
وغياب المعلومات