السيد الدكتور/ على عبد العال
” رئيس مجلس النواب “
تحية طيبة وبعد:-
لقد ساءنى كثيرا إصدار توجيهاتكم بمنع كل مساعديني المعتمدين من الدخول إلى مقر مجلس النواب وسحب تصاريح الدخول (الكارنيهات) منهم الأمرالذى يؤثر كثيرا بالسلب على آداء دورى كنائبا عن الشعب حيث يتعذر الآن دخول المساعدين لمقر المجلس لتسليم وتسلم طلبات المواطنين كما يتعذر تعاملهم مع أى من الوزارات وغيرها من مؤسسات الدولة بدون حمل هذا الكارنيه وبالتالى تتوقف عملية التواصل مع الحكومة و أجهزتها في حل مشاكل المواطنين وما يتعلق بهمومهم ومظالمهم وشكواهم.
ولما كان أحد مساعديني قد نسب إليه إساءة إلى سيادتكم على أثر رأيه من قضية مصرية جزر تيران وصنافير تلك الاساءه التي لم أتقبلها سواء كان في حقكم أو في حق أيا من الزملاء وقد إتخذت من جانبي ما يلزم تجاهه بقبول استقالته حتي تنتهي المشكلة وهو الآن محبوس احتياطيا قيد التحقيق بنيابة أمن الدولة العليا بناءا على البلاغ المقدم من سيادتكم إلى النائب العام الذى سوف يظهر لنا حقيقة الأمرإحتراما لسيادة القانون .
وفي وقت يقوم فيه الرئيس / عبد الفتاح السيسى بالإفراج عن الشباب ممن صدر بحقهم أحكام نهائية أو تم حبسهم إحتياطيا على خلفية قيامهم بتظاهرات أوتجاوزات أخرى كثيرة ليضرب لنا نموذجا رائعا في التسامح مع أبناؤه الشباب . ولما كان لكم حق أن تتخذوا كافة الإجراءات التي ترونها مناسبة تجاه احد مساعدينى فإنه أيضا يجب آلا يمتد تأثير هذا الموقف إلى باقى المساعدين المعتمدين الذين لم يرتكبوا أي خطا ولا ذنب للمواطنين الذين أحمل مطالبهم ومظالمهم في أن تتوقف حاجاتهم ومصالحهم وأنا نائب منتخب عنهم.
لذا فإننى أرى ضرورة مراجعة هذا الأمر. ومراعاة عدم تقييد عمل المساعدين حيث أن هذا يقيد دوري كنائب لكونى لا أعمل بمفردى وأحتاج إلى المساعدين شأن كل النواب . وأخيراً أؤكد أن ما يحدث معى الآن يعد سابقة برلمانية لم تحدث من قبل.
“وتفضلوا سيادتكم بقبول فائق التقدير والاحترام”
محمد أنور السادات
عضو مجلس النواب