تابعت دعوات تأتى من خارج مصر للدعوة لإنتخابات رئاسية مبكرة وفى الحقيقة أنا لا أتفق مع هذه الدعوات بل وأرفضها لعدة أسباب في مقدمتها أن الرئيس السيسى له شرعية دستورية قائمة كما أننا على مشارف انتخابات رئاسية خلال عام من الآن فضلا عن أن الأوضاع لا تحتمل إرباك المشهد السياسى في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها المصريون جميعا فالمنطق والعقل يحتمان على الأحزاب والشخصيات المستقلة التفكير جديا بإستعراض فرص إعداد مرشح رئاسى تتوافر فيه الشروط الدستورية والقانونية من كفاءة وخبرة حتى يمكن أن ينافس من خلال حملة إنتخابية على مستوى عالى .
فهل تستطيع القوى السياسية والشعبية ومعهم جماعة المثقفين الإتفاق على مرشح أو أكثر يتم المفاضلة بينهم والدفع بهم لعمل إستطلاع رأى بشأنهم من خلال تلاحم شعبى ومؤسسى من الآن ووضع برنامج وخطة عمل متميزة للتنفيذ حال نجاحهم حتى نشهد مرة أخرى انتخابات حرة ونزيهة على نمط الانتخابات الرئاسية 2012 غير معروفة نتائجها سلفا ويظل الجميع ينتظر ويترقب الفائز حتى لحظة إعلان النتيجة ويتم إحترام نتائج الانتخابات وشرعيتها للتوجه نحو بناء دولة مدنية ديمقراطية حديثة؟
محمد أنور السادات
رئيس حزب الإصلاح والتنمية