أكد أ/ محمد أنور السادات ” رئيس حزب الإصلاح والتنمية ” أنه على الرغم من النجاحات التى تسعى مصر إلى تحقيقها فى علاقاتها مع الكثير من الدول كأصدقاء وشركاء فى التنمية إلا أن هناك صورة مغلوطة داخل العديد من مؤسسات صنع القرار ومراكز الفكر والأبحاث والدراسات والإعلام وأيضا أروقة بعض البرلمانات فى العالم وهذه الصورة يجب أن تتغير بالإقناع وتوضيح الحقائق ومخاطبة الخارج من خلال وجوه وشخصيات لها مصداقية وتأثير فضلا عن أهمية الاعتراف بأخطائنا والتأكيد على تصحيحها ومحاسبة المخطئين وليس العناد والمكابرة والتغنى المستمر بأننا فى أحسن حال ونمضى فى الطريق الصحيح لأن الواقع يأتى أحيانا بما يخالف ذلك.
وأوضح السادات أن ماحدث خلال لجنة الإستماع الأخيرة بالكونجرس الأمريكى والتى تم فيها استضافة ثلاث خبراء نعرفهم جيدا للتحدث عن مصر والمؤتمر الصحفى الذى عقده المفوض السامى لحقوق الانسان يدل على أن هناك صورة سلبية تم تصديرها واستقرت فى أذهان البعض الامر الذى يحتاج إلى تعامل وتدارك سريع لأنه يتكرر فى لقاءات ومنتديات دولية مختلفة . وقد شاءت الظروف وتقابلت ومجموعة من النواب المحترمين أثناء رئاستي للجنة حقوق الانسان بالبرلمان مع المفوض السامى لحقوق الإنسان بجنيف وقد كان مستعدا للتعاون مبديا مرونة وتفهم صحيح للواقع المصرى بعكس الحال الذى عليه الآن واللغة والاسلوب الذى يتحدث به الآن عن الأوضاع فى مصر .
وأشار السادات إلى أن الفرصة ما زالت مواتية لتصحيح كل ماهو غير حقيقى وكما أن مصر تحتاج لعلاقات طيبة مع دول العالم فالعالم أيضا يحتاج مصر القوية التى ترتكز على أسس العدل والمواطنة والمساواة .دعونا نواجه أنفسنا بالحقائق ونبدأ بإصلاح حقيقى يلمسه المواطن المصرى والعالم من حولنا.