قال أ/ محمد أنور السادات ” رئيس حزب الإصلاح والتنمية ” مع تزايد حالة الاحتقان والجمود السياسي الذي تشهده مصر من خلال مشهد الانتخابات الرئاسية وتداعياته يأتي السؤال المهم إلى متى سوف يظل هذا الوضع قائم؟ وكيف ننهى هذه الحالة؟ أرى أنه حان الوقت لكي يجلس الجميع على مائدة حوار وطني جاد تفادياً لتصعيد وصدامات قادمة لا محالة لكي يسمع كل طرف للأخر.
بلا شك أن جميع القوى السياسية المعارضة والمثقفين بل والمواطن العادي يعلم حجم التحديات التي تواجه الدولة المصرية سواء على الصعيد الأمني ومكافحه الإرهاب أو على الصعيد الاقتصادي، ولكن من المهم أيضاً ألا ننسى أو نتناسى الوضع السياسي وضرورة فتح المجال العام والمشاركة الشعبية للجميع من خلال مؤسسات حقيقية ومستقلة لأنه لا سبيل آخر غير ذلك لبناء دوله ديمقراطية مدنية حديثة.
ولكن السؤال الأهم من يبدأ بالدعوة للحوار؟ من الطبيعي والمنطقي أن يتبنى الرئيس / عبد الفتاح السيسي هذه المبادرة فهو الرئيس الحالي والرئيس القادم وهو الشخص الوحيد الذي لديه القدرة على احتواء الجميع ونزع فتيل الغضب وإذابة حالة الجمود السياسي التي نعيشها والتي تشبه “الجلطة القلبية” التي لو لم يتم السيطرة عليها واحتوائها يصبح الجسد مهدد بالخطر وهذا ما لا نريده جميعاً.
أرى أن الفرصة ما زالت قائمة للم الشمل الداخلي ووحدة الصف ومعرفة حجم التحديات التي نواجهها لرسم خارطة طريق لمصر الجديدة قوامها المشاركة لا الاقصاء، وفتح المجال السياسي والإعلامي لا إغلاقه، وتقبل الآخر والاستماع له لا تشويهه وإبعاده عن المشهد، وإتاحة المعلومات وتداولها لا التعتيم عليها فالرئيس مهما كانت قدراته وإمكاناته لا يمكن أن ينجح وحده.
وهذا يتطلب مشاركة الجميع في إدارة شؤون الدولة دون إقصاء أو تمييز في مناخ من الديمقراطية واحترام الدستور وسيادة القانون.
نشرت فى :
المصدر
العنوان
التاريخ