أكد أ/ محمد أنور السادات ” رئيس حزب الإصلاح والتنمية ” أن المشاورات التي تجرى حاليا لإنشاء إئتلاف برلماني يمثل المعارضة على عكس إئتلاف دعم مصرالذى يمثل الأغلبية وإن كانت في ظاهرها خطوة جيدة إلا أن يجب الأخذ في الإعتبار أن الديمقراطية الحقة لا تشترط الولاء المطلق كما أنها لا تعني المعارضة المطلقة.
وإعتبر السادات أن الأهم في هذا التوقيت هو ايجاد آلية لتفعيل دورالمعارضة لأنها الطرف المراقب بعناية لآداء الحكومة والمدافع الأكبرعن حقوق البسطاء والمعبرعن مطالب الشعب وأولوياته وتفعيل دورها يوجب على الحكومة الأخذ بعين الإعتبار لكل ملاحظاتها ومطالبها ويوجب على القيادة السياسية التحاور معها والإستماع إليها فالجميع يهدف في النهاية إلى صالح الوطن.
وأوضح السادات أن المعارضة متواجدة بالفعل لكنها تعانى مشكلات عديدة ما بين إسكات أصواتها والتأميم الناعم لوسائل الإعلام وإبراز الرأي الواحد دون أدنى مساحة للإختلاف وهذا جعل البعض للآسف يلتزم الصمت والبعض أحجم قليلا عن آداء دوره والبعض لا يزال يؤدى دوره بفاعلية ونشاط يدفعه أمل في غد أفضل إلا أن كل هذا جعلنا نشعر بغياب المعارضة فأصبحنا نبحث الآن عن إيجادها ناسين أنه لا وجود للحياة السياسية دون معارضة وعلى الدولة أن تدرك ذلك وتعيد حساباتها من جديد.
نشرت فى :
المصدر
العنوان
التاريخ