بمناسبة إنعقاد المؤتمر الوطنى الثامن للشباب قال محمد أنور السادات ” رئيس حزب الإصلاح والتنمية ” نحن نسأل الرئيس عما يتردد سواء من وزير الرى المصرى وما كشفه السيد / أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية خلال الدورة الـ152 لمجلس الجامعة العربية من أن وزير الخارجية د/ سامح شكرى أحاط الدول العربية لأول مرة بنتائج المفاوضات المصرية الإثيوبية بشأن سد النهضة والصعوبات التي تواجه هذا الموضوع، وأن شكرى شدد على حرص مصر على إتمام المفاوضات، كاشفا أن الجانب الإثيوبى يراوغ وموقفه ليس مريحا.
تساءل السادات أين الحقيقة ؟ وما هو مصير المفاوضات التي تتم مع الجانب الإثيوبى والسودانى في هذا الشأن ؟ وما هي الخطط البديلة لتأمين توافر المياه بجانب ما يتم من حملات الترشيد وتحلية مياه البحر وإعادة تدوير مياه الصرف الصحى وغيرها من الأساسيات التي يتم إتباعها لتوفير المياه ؟ ألم يحن الوقت كى يتم وضع حد لهذه المراوغة وإنذار الجانب الإثيوبي ومن يسانده صراحة بأننا أصحاب حق ولن نتردد في استخدام كافة الطرق والسبل للحفاظ على حياتنا كمصريين بموجب الاتفاقيات الدولية والحقوق التاريخية ، ويتم إشراك المجتمع الدولي من خلال مجلس الأمن ومؤسسات التمويل الدولية ومحكمة العدل؟
أكد السادات أنه تم استنزاف كل الجهود والنوايا الطيبة وتم توقيع الجانب المصرى على وثيقة تؤكد حق إثيوبيا في التنمية وبناء السدود بما يحافظ على حقوق الآخرين. لذا فإن استمرار التعامل بروح الصبر والحسنى في قضية حساسة كقضية المياه في ظل ما نراه من الجانب الإثيوبي والسوداني من مراوغة وتعنت ربما لم نشهده من قبل سوف يفقدنا الكثير، ويهدر حقوق أبناء مصر في مياه الحاضر والمستقبل”.