هدى السيد
>>العمل السياسى سيشهد تغيرًا إيجابيًا قبل انتخابات مجلسى الشيوخ والنواب
تشهد الأحزاب السياسية الفترة الحالية حالة من الحراك السياسى بعد الخمول الذى استمر لفترة طويلة، وذلك بعد حوار الأحزاب من أجل الاستعداد للانتخابات البرلمانية القادمة ومحاولتها اكتساب شعبية وتواجد بين المواطنين من خلال بدأ النزول للشارع المصرى من جديد لاستعادة وجودها والحصول على أصواتهم.
محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية، قال إن الفترة الماضية لم تشهد عملًا سياسيًا حقيقيًا، مضيفًا: «لكن على مدى الأسابيع الماضية بدأنا نشعر أن هناك رسائل إيجابية بدأت تظهر، ومنها كنموذج الحوار الوطنى للأحزاب المصرية، فنحن ومجموعة أحزاب أخرى تلقينا الدعوة وقمنا بالترحيب بها على أمل أن نصل لحياة سياسية حقيقية يشعر بها الناس، خاصة ونحن مقبلون على انتخابات سواء مجلس شيوخ أو نواب أو محليات، فمن الطبيعى أن تتحاور الأحزاب ويحدث مقابلات ليتبادلوا وجهات النظر، ويتشاوروا فى اختيار الأسلوب الأمثل للقوانين التى سيتم صياغتها والموافقة عليها الفترة القادمة».
وتابع: «قمنا بتلبية الدعوة على أمل أن يوجد بيننا كأحزاب نوع من التوافق ولكى نصل لأفضل طريقة تشجع الناس على المشاركة والإدلاء بأصواتها فى الانتخابات القادمة، بعدما لوحظ بشكل واضح قلة نزول المواطنين ومشاركتهم فى الانتخابات فكان الإقبال ضعيفًا والمشاركة محدودة، وما سينتج عن الحوار الوطنى للأحزاب الذى يجرى حاليًا سيجعل الكثير من الناس تعود للاهتمام والمشاركة مرة أخرى فى الانتخابات للتعبير عن رأيهم».
وأشار إلى أن الفترة القادمة ستشهد فلترة كبيرة للأحزاب، فالكل يسعى فى هذه الفترة ليستعيد دوره أو ليكون له مكانة معينة، ولكن العبرة فيما تظفر عنه التحالفات ووقائع الانتخابات القادمة، فلا يوجد حزب بمفرده يستطيع الفوز، لذلك يجب التخلى عن المواقف العنترية، وتكاتف الجميع من أجل مستقبل أفضل.
وأضاف: «الأحزاب التى لم تفهم التوافق والتفاهم ستختفى وتنزوى وسيظهر بعض الأحزاب، والمسألة هنا غير محصورة على الأحزاب التى شاركت فى الحوار الوطنى، فتوجد مجموعة أحزاب أخرى حاليًا يلتقون وينسقون مع بعضهم البعض، وفى أحزاب أخرى خارج التاريخ لا يوجد لها أى تواجد وستختفى تماما فى الفترة القادمة، فالمسألة تحتاج مجهودًا كبيرًا حتى يشعر الناس بوجود أحزاب ولها دور فعال».
وعن نتائج الحوار الوطنى، قال «السادات» إنه انتهى بتشكيل لجنة فنية خبراء تدرس اقتراحات كل حزب فى شكل القوانين الانتخابية القادمة، وتضم اللجنة فنيين قانونيين ومستشارين لدراسة مقترحات الأحزاب.