إلتقيت أمس الجمعة مع مجموعة من الأصدقاء المهتمين بالشأن العام بأحد نوادى القاهرة ورغم معرفتى بإختلافاتهم وتحفظاتهم على كثير من السياسات والقرارات التى تتخذ بمعرفة الحكومة ومؤسساتها بعيدا عن المشاركة الشعبية إلا أننى سعدت بإتفاق الجميع على أهمية الإصطفاف الوطنى فى هذه الفترة الحرجة التى تمر بها البلاد وأيضا منطقتنا العربية من تداعيات التدخل التركى فى ليبيا وإستهدافهم لمصر مرورا بالموقف الإيرانى الغير متوقع نتيجة إغتيال أحد قادتهم العسكريين بالعراق وما سيسفر عنه من رد فعل وإنتقام ربما يطال بعض دول الخليج – المدهش أن بعض ممن إلتقيت بهم عرض تقديم نفسه تحت خدمة ورهن أى من أجهزة الدولة للإستفادة من خبرته وتجاربه فى مثل هذه الأزمات رغم أن بعض من أفراد أسر هؤلاء محبوس على ذمة قضايا رأى .
فعلا يثبت المصريون بمختلف إتجاهاتهم حرصهم على أمن وسلامة بلدهم ووقوفهم صف واحد خلف قيادتهم عندما يشعروا بأن هناك خطر يهدد إستقرارهم وسلامة أراضيهم ويتناسوا ما بهم من آلام وهموم وأوجاع.
بداية مشجعة لعام ٢٠٢٠ رغم ما فيها من تحديات إقليمية ودولية ولكن مصر حكومة وشعبا قادرة إن شاء الله بمزيد من الثقة والإيمان وقدرتنا على قراءة المشهد بما يحقق مصالحنا وأمتنا العربية .