لقد إستدعت الإرادة الشعبية الرئيس السيسى ليقود سفينة الوطن فلم يتأخر ولبى نداء الواجب في فترة عصيبة من عمر الوطن وهذا هوعهدنا بالقوات المسلحة وقت الشدائد والمحن وتهديد أمن وإستقرار البلاد في وقت عدم جاهزية القوى السياسية والمدنية إلى تحمل المسئولية . وبالفعل لم يدخر جهدا في بناء الوطن وتثبيت أركان ومؤسسات الدولة بعد سنوات عانى فيها المصريون . وهو أمر جعلنا ندرك يقينا أن مصر في أيدى رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا .
شاءت الأقدار وتولى الرئيس السيسى المسئولية في وقت كان فيه من يتحمل المسئولية كمن يمضى نحو المجهول وحتى هذه اللحظة يستمر عطاء الرئيس بعزيمة وإصرار مقدما كل ما يملك لبناء دولة مدنية حديثة وجمهورية جديدة تليق بحجم ومكانة مصر والشكر واجب لكل المصريين الذين تحملوا ولا يزالوا ضريبة وفاتورة الإصلاح الإقتصادى وتبعاته أملا في مستقبل أفضل وغد مشرق تسوده المساواة والحرية وتكافؤ الفرص.
ورغم كل ذلك أتوقع بحلول عام 2024 موعد الإنتخابات الرئاسية وبعد إكمال الرئيس السيسى عامه العاشر في الحكم وتحقيق ما وعد به من نقلة حضارية للدولة المصرية في بنيتها التحتية والمؤسسية والتطور الكبير الذى حدث بالداخل وفى علاقاتنا وشراكتنا مع الخارج فضلا عن دوره في إعادة الروح والأمل لدى نفوس الشباب وتنمية روح الولاء والإنتماء وتأصيل الهوية المصرية أتوقع الحدث الأكبر وهو أن يعلن الرئيس في عام 2024 عدم الترشح وأنه إكتفى بما حقق من إنجاز كبير يشهده القاصى والدانى ويضرب القدوة والمثل والنموذج ويكون الرئيس الذى زهد في الحكم بمحض إرادته وهو في قمة نجاحه ويسطر إسمه بأحرف من نور في تاريخ مصر المعاصر مانحا الفرصة لجيل جديد ونمو وتطور طبيعى للتنظيمات المدنية والشعبية مكتفيا بما أنجزه لمصر خلال فترة حكمه .
بالطبع لن يكون هذا بالسهل على المصريين الذين عاشوا معه قصة كفاح وعطاء وتعلقت آمالهم بشخصه ووضعوا ثقتهم فيه لكن الرئيس السيسى إعتاد دائما أن يكون مختلفا مقداما على ما لم يقدم عليه الآخرين وسوف نشهد مرة أخرى انتخابات على شاكلة الإنتخابات الرئاسية 2012 غير معروفة نتائجها سلفا ويظل الجميع ينتظر ويترقب الفائز حتى لحظة إعلان النتيجة ..لذا أتوقع أنه سوف يكتفى بهذا القدر من الإنجازات.