ما أشبه الليلة بالبارحة . فلم يكن مشهد مغادرة النائب / على عبد العال لقاعة مجلس النواب بالأمس عقب آدائه اليمين الدستورية بعد أن أيقن أنه لا سبيل له للجلوس على مقعد رئاسة المجلس مرة ثانية . إلا تكرارا طبق الأصل لمغادرتى نفس القاعة فى يوم ما مضى بعد أن تم الحشد والتوجيه من جانبه لإسقاط عضويتى فى مسرحية شاهدها الجميع. وشتان الفارق ؟
كان عارا بالأمس أن تنتقد الحكومة حين كنت تجلس رئيسا للمجلس . فما بالك اليوم وأنت نائبا من المفترض أنك تراقب آداء الحكومة وتحاسبها إن تجاوزت . ماذا أنت فاعل ؟
لا تستقيل كما يتردد . قم بدورك وشارك بعلمك وتجربتك لنشهد نائبا ذا دور حقيقى فالأيام دول ولا دوام لشئ ، وبلا تشفى أو شماته راجع حساباتك وخذ وغيرك الدرس مما مضى . إن فى ذلك لعبرة. وإنا إلى لقاء قريب تسوده المودة والتسامح لأنه في النهاية لا يصح إلا الصحيح .
محمد أنور السادات
رئيس حزب الإصلاح والتنمية