06ديسمبر

الوطن

كتب: شريف سليمان

قال محمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية، إن العمل الأهلي في ضوء الإفراج عن موظفي المبادرة المصرية، فضلاً عن إغلاق ملف قضية التمويل لمنظمات المجتمع التي ظلت قيد التحقيقات 9 سنوات، يعتبر مؤشرا إيجابيا، مشيرا إلى أن الحديث عن التدخل الخارجي مرفوض تماما.

وأضاف السادات، خلال حواره مع الإعلامية لميس الحديدي، مقدمة برنامج “كلمة أخيرة”، عبر شاشة “on”: “تابعت خلال الأسبوعين الماضيين، تطورات التحقيقات مع أعضاء المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، وأحد هؤلاء الذين خضعوا للتحقيقات جاسر عبدالرازق والدته عضو مجلس شيوخ، وهي السيدة فريدة النقاش ووالده الكاتب الكبير حسين عبدالرازق”.

وتابع: “أنا مهموم بالمجتمع المدني بخلاف نشاطي السياسي، خاصة أني منتخب في الاتحاد العام للجمعيات الأهلية، الذي يمثل مظلة نقابية لكل الجمعيات في مصر”.

وكشف أنه طلب مقابلة رئيس مجلس الشيوخ المستشار عبدالوهاب عبدالرزق، وتحدث معه رفقة عضوة الشيوخ فريدة النقاش، واستمع إليهما بكل اهتمام: “أردنا بذلك أن يتدخل في الأمر ولم يتأخر، وكان هناك مشكلة بالنسبة للزيارات لجاسر عبدالرازق، وقرر وقتها السماح بالزيارة، وتوجهت برفقتها ورفقة زوجة المذكور إلى سجن طرة، وأخذوا معهم الملابس والمأكل والشرب”.

وأردف أن رئيس مجلس الشورى، لم يتوقف دوره عند ذلك، فتابع الملف، خاصة ما تم تداوله من أنباء، أن التهم الموجهة لأعضاء المبادرة، هي الانضمام إلى جماعة إرهابية، وكان هذا هو السؤال؟: “وفهمنا أن التهمة لم تكن الانضمام، ولكن شبهة التعامل مع كيانات محسوبة على الجماعات الإرهابية، بالإضافة إلى توفيق أوضاعهم”.

وأوضح: كانت المبادرة مسجلة كشركة مدنية، حتى يتم إدخالهم في مظلة قانون الجمعيات الأهلية، وبمناشدة النائب العام ووزيرة التضامن الاجتماعي بالخطابات المرسلة حول استيفاء إجراءات توفيق الأوضاع، ساعدت في الحصول على هذه الخطابات، بالتعاون مع الحقوقي نجاد البرعي وحسام بهجت”.

وأكمل: “لن أنسى ما قاله المستشار عبدالوهاب عبدالرازق لي خلال جهوده معنا، حينما قال أنا بحكم عملي أستمع إلى الرأي والرأي الآخر، حيث أن أي قضية فيها اتهامات ودفاع، وأنا لمست أن هناك استماع وتعاون للجانب الآخر، ليس فقط من رئيس الشورى، لكن من جهات الأمن أيضا، التي لا تشعر بالإحراج بإعادة النظر في أي موقف”.

وأضاف السادات، “أنا أرى أن هذه مبادرة طيبة، وخطوة لابد من البناء عليها في المستقبل، لأن هناك مظالم كثيرة وناس كثيرة تحتاج للمراجعة في أوضاعهم، حيث أن هذه البداية فيما يخص المبادرة الشخصية، بادرة للبناء عليها في ملفات أخرى، ولابد من تشجعيها”.

وحول الضغوط الخارجية وما تردد أنها سبباً في الإفراج عن أعضاء المبادرة قال: “تردد كثيرا، أن نجمة هوليود هي السبب مع أطراف أخرى، لكن هذا ليس صحيحا على الإطلاق، لأن بداية تناول الملف بدأ منذ السماح لنا بزيارة عضو المبادرة في السجن، قبل أن تخرج الفنانة الأمريكية وغيرها، وأن يقوموا بالإدلاء بدلوهم، التدخل الخارجي أهلاً وسهلاً به في إطار التضامن، لكن أن نقوم بنسب خطوات الإفراج للضغوط الخارجية، مرفوض لأنه ببساطة مش حقيقي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

This field is required.

This field is required.